رفعت مؤسسة مورغان ستانلي توقعاتها لمؤشرات الأسهم الصينية للمرة الثانية هذا العام، مستندة إلى تحسن آفاق النمو الاقتصادي وارتفاع التوقعات بشأن الأرباح، إلى جانب تفاؤل حيال استقرار العملة الصينية.
عدّل البنك الأميركي أهدافه لمؤشرات السوق الصينية حتى نهاية العام، إذ رفع توقعاته لمؤشر هانغ سينغ في هونغ كونغ إلى 25,800 نقطة، ومؤشر هانغ سينغ للشركات الصينية إلى 9,500 نقطة، ومؤشر أم أس سي أي الصين إلى 83 نقطة، ومؤشر سي أس أي 300 للأسهم القيادية في الصين إلى 4,220 نقطة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وأوضح البنك في مذكرة بحثية أن هذه التعديلات تأتي نتيجة تحسن طفيف في توقعات نمو الأرباح وزيادة التقييمات السوقية، إضافة إلى النظرة الأكثر تفاؤلاً تجاه الاقتصاد الكلي وسعر الصرف.
تشير البيانات الأخيرة إلى أن نتائج الربع الرابع من العام الماضي للشركات المدرجة ضمن مؤشر أم أس سي أي الصين حققت مفاجأة إيجابية بنسبة 8 في المئة، سواء من حيث عدد الشركات التي تجاوزت التوقعات أو من حيث الأرباح الموزونة، وهو الأمر الذي يحدث لأول مرة منذ ثلاث سنوات ونصف السنة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
شهدت أسواق الأسهم الصينية زخماً إيجابياً هذا العام، إذ ارتفع مؤشر أم أس سي أي الصين بنحو 16 في المئة حتى الآن، متفوقاً على أداء الأسواق العالمية. ويُعزى هذا الانتعاش إلى التقدم في قطاع الذكاء الاصطناعي التوليدي، إلى جانب حزم التحفيز الاقتصادي التي أطلقتها بكين لدعم الاستهلاك وإنعاش الاقتصاد.
في الوقت نفسه، تظل العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين موضع اهتمام المستثمرين، خاصة بعد تأكيد البيت الأبيض الأسبوع الماضي أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يزال يعتزم فرض رسوم جمركية جديدة على عدة شركاء تجاريين بدءاً من 2 أبريل نيسان، ما قد يعيد إشعال التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
مورغان ستانلي لم يكتفِ برفع توقعاته للأسهم، بل عدّل أيضاً تقديراته لنمو الاقتصاد الصيني في 2025 إلى 4.5 في المئة بدلاً من 4 في المئة سابقاً، كما توقع أن يسجل اليوان مستوى 7.35 مقابل الدولار بحلول منتصف 2025، و7.50 بحلول نهاية العام الحالي، مقارنة بتوقعاته السابقة عند 7.50 و7.60 على التوالي.
أكدت المؤسسة المالية أن قوة العملة الصينية عامل أساسي في دعم أداء الأسهم، خاصة في الأسواق الخارجية، إذ تعتمد قرارات المستثمرين الأجانب على تكلفة التمويل بالدولار الأميركي، ما يعني أن تحسن اليوان قد يعزز تدفقات رؤوس الأموال إلى السوق الصينية.
وفي السياق ذاته، أعرب بنك غولدمان ساكس عن تفاؤله بأسواق الصين، مشيراً إلى وجود مجال لمزيد من الصعود في أسعار الأسهم، لكنه حذر من أن الزخم الصعودي قد يتباطأ بفعل عمليات جني الأرباح وتزايد المخاطر السياسية والجيوسياسية مع اقتراب بعض المحطات المهمة في الأجندة الاقتصادية الأميركية-الصينية خلال الأسابيع المقبلة.
(رويترز)
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية