قرابة 30 عاما حتى باتت جزءا رئيسيا من حياتي وليست فقط مهنتي، تقاليد يومية على مدار هذه الأعوام تتكرر بمتعة مختلفة يوما بعد يوم، وفرح يسابق تعب مهنة المتاعب، وتفاصيل مليئة بحياة مع زميلات وزملاء تسود بيننا روح العائلة الواحدة، بحلوها ومرها، إنها جريدة «الدستور» بيتي المهني الأول وحتما الأخير، جريدة هي لي ولكل من كان محظوظا بالعمل بها، بيتا مهنيا وعائليا بحرفيّة التفاصيل.لم أشعر يوما أنها مقرّ عمل فقط، فهي مدرسة مهنية بالصحافة وبيت خبرة، تعاملت مع قامات صحفية وإعلامية، تتلمذت على أيدي كبار الصحفيين والأساتذة في هذه المهنة التي تقف اليوم على مفترق طريق في مواجهة تحديات عالمية، أدخلها بروح إيجابية طالبة العمل والعلم في آن واحد، أجد نفسي حقيقة محظوظة أني أعمل في «الدستور»، التي ما تزال تمنحني دروسا مهنية أحتاجها، وتصوّب عندي أخطاء تحتاج تصويبا، مهنيا ولغويا، وفي التعلّم من قامات مسألة هامة جدا، والنصيحة منهم إضافة مهنية تجعل من التقدّم نحو الأمام حتميا.من بوابة «الدستور» دخلت عالم المهنة التي أعشق، والتي انطلقت من مبناها وأروقتها أولى صفحات الصحف الأردنية، لتكون اليوم عملاقة الصحافة الورقية والإلكترونية والإعلام الرقمي، مرّت في سنوات في مسيرتها بلغت اليوم 59 عاما، لم تخل من التحديات والصعاب، لكنها مضت في دربها مصرّة برئاسة تحرير وإدارة وزميلات وزملاء لتحقيق إنجازات متتالية ولتنقل رسالة الوطن وإنجازاته وأحداثه بكل مهنية ومصداقية وبأعلى درجات المصلحة الوطنية، والولاء للقيادة.بدأت «الدستور» كبيرة، مهنيا، ومدرسة بعلم الإعلام والصحافة، حيث كانت أولى الصحف الأردنية، وكذلك أول من وضع هذا العلم والعالم في المشهد المحلي، لتمنح الوطن خطابا إعلاميا رصينا مهنيا، أوله وآخره الولاء والوفاء للوطن وقيادته، ولم تبتعد يوما عن الشارع، وإنما حضرت بمتابعات يومية في العاصمة والمحافظات كافة، لكل الأحداث معظّمة من الإنجاز ومعالجة لأي مشاكل أو عقبات، وقفت دوما بصفّ الوطن، ولم تعرف لغير ذلك دربا ولا مدرسة صحفية، فكان الأردن ومصالحه نهج عملها، كما وضعت القضية الفلسطينية تحت مجهر اهتمامها، في إطار حرص جلالة الملك عبدالله الثاني أن تبقى أولوية، ليحضر الشأن الفلسطيني على صفحات «الدستور» كمادة رئيسية.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الدستور الأردنية