أنهت أسواق وول ستريت تعاملاتها يوم الأربعاء على انخفاض حاد، متأثرةً بتراجع أسهم «إنفيديا» و«تسلا»، بينما ينتظر المستثمرون إعلاناً رسمياً حول الرسوم الجمركية الأميركية على واردات السيارات.
كان من المقرر أن يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خططه لفرض رسوم جمركية على قطاع السيارات خلال مؤتمر صحفي يوم الأربعاء، ما يزيد من حدة الحرب التجارية العالمية التي بدأها هذا العام، ويتوقع خبراء صناعة السيارات أن تؤدي هذه الخطوة إلى ارتفاع الأسعار وإعاقة الإنتاج، إذ وعد ترامب منذ أسابيع بالكشف عن رسوم انتقامية جديدة في الثاني من أبريل.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
تراجع أسهم شركات السيارات والتكنولوجيا
انخفض سهم «تسلا» (TSLA.O) بنسبة 5.6%، بينما فقد سهم «جنرال موتورز» (GM.N) %3.1، وسط حالة من عدم اليقين بين المستثمرين بشأن نطاق الرسوم الجمركية وتدابير الرد المحتملة من الشركاء التجاريين، بالإضافة إلى التأثيرات الاقتصادية الأوسع.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وقال جيمي كوكس، الشريك الإداري في «هاريس فاينانشال جروب»: «الأسواق تكره الغموض المرتبط بالرسوم الجمركية، خاصة عندما يتعلق الأمر بقطاع السيارات، حيث يُعتبر هذا القطاع الأكثر تأثراً سلبياً بهذه السياسات»
كما شهد قطاع التكنولوجيا تراجعاً كبيراً، حيث هبط سهم «إنفيديا» (NVDA.O) بنسبة تقارب 6%، في حين انخفض سهم «برودكوم» (AVGO.O) بنحو 5%، ما دفع مؤشر «فيلادلفيا لأشباه الموصلات» (.SOX) للتراجع بنسبة 3.3%.
أداء المؤشرات الأميركية
انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 1.12% ليغلق عند 5,712.20 نقطة.
تراجع مؤشر ناسداك بنسبة 2.04% ليصل إلى 17,899.02 نقطة.
سجل مؤشر داو جونز الصناعي انخفاضاً بنسبة 0.31% ليغلق عند 42,454.79 نقطة.
ومن بين 11 قطاعاً في S&P 500، شهدت ستة قطاعات تراجعاً، بقيادة قطاع التكنولوجيا (.SPLRCT) الذي انخفض بنسبة 2.46%، يليه قطاع خدمات الاتصالات (.SPLRCL) الذي تراجع بنسبة 2.04%.
مخاوف اقتصادية وتوقعات الأسواق
أظهر استطلاع حديث انخفاض مستوى التفاؤل بين كبار المديرين التنفيذيين في الربع الأول من العام، في حين سارعت الشركات إلى زيادة مخزوناتها تحسباً لارتفاع الأسعار الناجم عن الرسوم الجمركية، كما كشفت بيانات اقتصادية عن زيادة غير متوقعة في طلبات السلع المعمرة المصنعة في الولايات المتحدة خلال الشهر الماضي.
وفي سياق متصل، خفض بنك باركليز توقعاته لمؤشر S&P 500 إلى 5,900 نقطة بدلاً من 6,600 نقطة، حيث فقد المؤشر 3% منذ بداية عام 2025، بينما تراجع مؤشر ناسداك بأكثر من 7% خلال الفترة نفسها.
الأنظار تتجه الآن إلى بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، الذي يُعد المقياس المفضل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم، والمقرر صدوره يوم الجمعة.
تصريحات الفيدرالي وتقلبات الأسهم
أعرب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، نيل كاشكاري، عن عدم يقينه بشأن تأثير الرسوم الجمركية التي يفرضها ترامب، محذراً من أنها قد تؤدي إلى ارتفاع الأسعار، ما يستدعي رفع أسعار الفائدة.
في المقابل، ارتفع سهم Dollar Tree (DLTR.O) بنسبة 3.1% بعد إعلان سلسلة المتاجر المخفضة عن اقترابها من بيع علامتها التجارية «فاميلي دولار» لتحالف من المستثمرين في الأسهم الخاصة مقابل نحو مليار دولار.
كما قفز سهم GameStop (GME.N) بنحو 12% بعد موافقة مجلس الإدارة بالإجماع على تبني البيتكوين كأحد الأصول الاحتياطية في الخزينة.
وفي ما يتعلق بمؤشر S&P 500، فقد تفوقت الأسهم الصاعدة على الهابطة بنسبة 1.1 إلى 1.
ترقب الأسواق لتطورات السياسة التجارية
مع استمرار حالة عدم اليقين، تبقى الأسواق في وضع مراقبة، حيث تتجه الأنظار إلى البيانات الاقتصادية والتطورات في السياسة التجارية الأميركية وتأثيراتها المحتملة على النمو العالمي.
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية