عمان - سائدة السيد
لعقود طويلة ركز مزودو الرعاية الطبية على مستويات الكوليسترول، وبالتحديد الكوليسترول «الضار» LDL كمؤشر رئيس لخطر الإصابة بأمراض القلب، ولكن هناك لاعب آخر غالبا ما يتم تجاهله في هذه اللعبة المعقدة وهو البروتين الدهني (أ).
ووفق ما أكده أستاذ ومستشار العلاج الدوائي السريري للأمراض المعدية الدكتور ضرار بلعاوي لـ«$»، فإن هذا الجسيم الموروث المشابه للكوليسترول الضار LDL ولكن مع بروتين إضافي ملتصق، كان يتسبب في مشاكل بشكل متدرج خفي، حيث يزيد بشكل كبير من فرص الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وحتى مشاكل في صمامات القلب.
وأضاف بلعاوي أنه على عكس الكوليسترول الضار، تتحدد مستويات البروتين الدهني (أ) إلى حد كبير بوساطة جيناتنا، ولا يكون للتغييرات في نمط الحياة مثل النظام الغذائي والتمارين الرياضية تأثير كبير، مما جعل البروتين الدهني (أ) يمثل تحديا بأنه لا يتم اختباره بشكل روتيني، لذلك لم يكن لدى الأشخاص فرصة كبيرة لمعالجة هذه المشكلة المحتملة مبكرا.
وأشار إلى أن هناك أخبارا سارة بهذا الموضوع، حيث يعمل العلماء بلا كلل لفك شفرة البروتين الدهني (أ)، وإيجاد فجر جديد من العلاجات، فالأبحاث الحديثة تسلط الضوء على موجة من الأدوية الجديدة الواعدة المصممة خصيصا، لخفض مستويات البروتين الدهني (أ) بشكل كبير.
وبين أنه حتى الآن، لم تكن هناك أي أدوية معتمدة رسميا لاستهداف البروتين الدهني (أ)، ولم يكن بإمكان مزودي الرعاية الطبية سوى التوصية بتدابير عامة لصحة القلب، أو في الحالات الشديدة، إجراء يسمى فصادة البروتين الدهني (يشبه غسيل الكلى) لتصفية البروتين الدهني (أ) من الدم.
وتابع بلعاوي أنه على الرغم من فعاليتها، إلا أن فصادة البروتينات الدهنية تستغرق وقتا طويلا وليست متاحة على نطاق واسع، ومن المؤسف أن أدوية الستاتينات، وهي الأدوية الشائعة الاستخدام لخفض الكوليسترول، لها تأثير ضئيل على البروتين الدهني (أ)، وتشير بعض الأدلة إلى أنها قد تزيدها قليلًا.
واعتبر أن الأدوية المطورة حديثًا تعمل بطريقة ثورية، حيث أنها تعمل مثل «محررات جينية» صغيرة، وتستهدف التعليمات التي تستخدمها خلايا الكبد لدينا لإنتاج الجزء البروتيني من البروتين الدهني (أ) (المسمى apo(a))، ومن خلال التدخل في.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الرأي الأردنية