محمد خروب ثمة ما يدعو للتساؤل عن مدى النجاح الذي أصابه اجتماع الساعات الـ«12»، بين الوفدين الروسي والأميركي (على مستوى الخبراء) في العاصمة السعودية/الرياض، ليس فقط في أن نجاحه «المُفترَض»، كان سيُقرِّب موعد لقاء الرئيس بوتين بنظيره الأميركي، بل خصوصاً أن «بياناً مُشتركاً» عن الاجتماع «لم يَصدر». ما أشّرَـ من بين أمور أخرى ـ إلى خلافات، لم يُعرَف بعد مدى عُمقها ودرجة تأثيرها على التقارب بين موسكو وواشنطن.
وإذ كانت لافتة تصريحات سيرغي لافروف، رئيس الدبلوماسية الروسية المُخضرم، الذي منحه الرئيس بوتين أرفع أوسمة الدولة، في عيد ميلاده الـ«75» يوم الجمعة الماضي، هو وسام «القديس الرسول أندراوس»، (تقديراً للإنجازات البارزة في خدمة الوطن، والإسهامات الكبيرة في تطوير وتنفيذ السياسة الخارجية لروسيا الاتحادية)، قائِلاً/لافروف لقناة روسية: أكّدت موسكو أنها «لن تتسامح مع أي غموض أو إبهام بشأن المُقترحات حول البحر الأسود». مُضيفاً: نحتاج إلى ضمانات واضحة. وبالنظر إلى تجربتنا المُحزنة للاتفاقات مع كييف، لا يمكن ـ تابعَ لا?روف ـ أن تكون هذه الضمانات، إلا نتيجة لـ«أوامر تعطيها واشنطن لزيلينسكي وفريقه للقيام بشيء أو بآخر». فإن عدم صدور بيان روسي ـ أميركي مُشترَك، يعكس ليس فقط إصراراً روسياً على عدم الوقوع في فخ التسويف والتملّص من الإلتزامات، كما حدث معها في «اتفاقَيّ مينسك» مع اوكرانيا بـ«ضمانة ألمانية ـ فرنسية»، تبيّنَ بعدها (وباعتراف «علني» لمستشارة ألمانيا السابقة/ ميركل والرئيس الفرنسي السابق/ هولاند)، أن باريس وبرلين كما حلف الناتو وواشنطن، كانوا جميعاً «يشترون الوقت» لتسليح أوكرانيا وتقوية جيشها لشن حرب على روسيا. الأمر?الذي تجلّى خصوصاً في رفض إدارة/ بايدن كما الاتحاد الأوروبي، ودائماً حلف الناتو، منح أي ضمانات لروسيا قبل 24 شباط 2022، اليوم الذي بدأت فيه العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
قراءة ما بين سطور وما استبطنه البيان الروسي «المنفرد»، عن اجتماع الرياض («التشاوريّ» كما وصفه البيان)، الصادر أمس، يؤكد ما ذهبنا إليه، بل ثمة ما يمكن استنتاجه ـ وان بحذر ـ أن الوفد الأميركي رفضَ منح ضمانات طلبها الوفد الروسي. إذ جاء في بيان موسكو عقب مشاورات الرياض ما يلي: توصّلت روسيا والولايات المتحدة إلى «اتفاقيات بشأن سلامة الملاحة في البحر الأسود والصادرات الزراعية الروسية». وبموجب الاتفاقيات التي تم التوصل إليها، اتفقت.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الرأي الأردنية