«التذوُّق» هو الإحساسُ البيولوجيُّ في خلايا مستقبِلات التذوُّق الموجودة على براعم التذوُّق في تجويف الفم، والتي معظمها تكون على اللِّسان، وقد خصَّها الله -سبحانه وتعالى- بهذه الوظيفة الفسيولوجيَّة، فهي التي تمنحُ الدِّماغَ -من خلال رسائلها- التَّفريق بين المالح والحلو، والحامض والمر، يوجد على الجزء الخلفيِّ والأماميِّ من اللِّسان ما بين 2000 و5000 برعم تذوُّق، ويحتوي كلُّ برعم تذوُّق على 50 إلى 100 خليَّةٍ من مستقبِلات التذوُّق، وكما أنَّ هناك خلايا وبراعم ومستقبِلات تذوُّق حسيَّة وماديَّة وبيولوجيَّة، فهناك كذلك في القلب إحساس بالمعنويَّات والتي منها الإيمان.
وفي الحديث، في صحيح مسلم، عن العباس بن عبدالمطلب أنَّه سَمِعَ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- يقولُ: «ذَاقَ طَعَمَ الإِيمَانِ مَن رَضِيَ بِاللهِ رَبًّا وَبِالإِسْلَامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا»، وطعمُ الإيمانِ دائمًا حلوٌ لذلك يقولُ -عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ-: «ثلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الإيمَانِ: أنْ يَكُونَ اللهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيهِ مِمَّا سِواهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ المَرْءَ لَا يُحبُّهُ إلَّا لِلهِ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الكُفْرِ بَعدَ إِذْ أَنْقذَهُ اللهُ مِنْهُ؛ كَمَا يَكرَهُ أَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ».
ورمضانُ فيه العديدُ من دلائل الإيمان، والتي من خلالها يتذوَّق الإنسانُ حلاوةَ وطعمَ الإيمانِ، فصومُهُ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا يَمْحُو وَيُصفِّي القَلبَ مِمَّا عَلِقَ بِهِ مِنْ الشَّوائبِ والذُّنوبِ، ففي الحديث، في صحيح البخاري ومسلم: (مَنْ صَامَ رَمَضَانَ.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة المدينة