مع انتهاء كل فترة من التوقف الدولي في الموسم الكروي، يبدأ مدربو الأندية الكبرى في القارة العجوز بإحصاء وتحديد الأضرار التي سيعانون منها من جراء إرهاق وإصابة لاعبيهم.
ولم يشكل التوقف الدولي الحالي في شهر مارس، وهو الأخير للموسم 2024-2025، استثناء، حيث تسببت المباريات الدولية للمنتخبات في تعرض عدد من اللاعبين للإصابة ما سيجعلهم يغيبون عن مباريات مهمة مع أنديتهم خلال الفترة المقبلة وخاصة فيما يتعلق بالأندية التي لا زالت تنشط في مسابقة دوري أبطال أوروبا وتستعد لخوض مباريات الدور ربع النهائي.
البايرن والإنتر الأكثر تضرراً في فترة التوقف الدولي
على الرغم من أن المواجهة الألمانية الإيطالية لم تشهد إصابة أي من لاعبي المنتخبين، كان فريقا بايرن ميونخ وإنتر ميلان الأكثر تضرراً في فترة التوقف الدولي الحالية، إذ خسر النادي البافاري لجهود لاعبه الكندي ألفونسو ديفيز لإصابة قطع في الرباط الصليبي (أنهت موسمه الحالي) في المباراة التي جمعت منتخب بلاده مع الولايات المتحدة في كاليفورنيا وانتهت بفوز كندا (2-1).
كما أعلن البايرن أن مدافعه الفرنسي دايوت أوباميكانو قد تعرض لإصابة تم تشخيصها بوجود أجسام رخوة في ركبته اليسرى وذلك خلال مباراة الإياب لمنتخب الديوك أمام كرواتيا والتي انتهت بفوز فرنسا (5-4) بركلات الترجيح، وهي إصابة ستغيبه عن الملاعب لعدة أسابيع.
وتأتي هاتان الإصابتان في توقيت حساس بالنسبة لخط دفاع الفريق البافاري الذي يعاني أساساً من إصابة حارسه مانويل نوير، علماً أن الفريق يتصدر لائحة ترتيب البوندسليغا بفارق ست نقاط فقط عن باير ليفركوزن.
بالمقابل فإن خصم بايرن ميونخ في ربع نهائي دوري الأبطال، ومتصدر الدوري الإيطالي (الإنتر) تلقى ضربة موجعة أيضاً ولكن في الخط الأمامي، حيث يراقب عن كثب فترة علاج كل من مهاجمه الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز ومهاجمه الفرنسي ماركوس تورام اللذين عادا من المعسكر التدريبي لمنتخبي بلديهما من دون أن يلعبا أي مباراة خلال هذا التوقف الدولي.
وكان تورام قد عانى من آلام في الكاحل في مباراة فريقه مع أتلانتا، لكنه سافر إلى معسكر منتخب الديوك قبل أن تشتد عليه الآلام ويعود مجدداً إلى ميلانو، وهو ما حصل مع مارتينيز الذي سافر إلى الأرجنتين على أمل الشفاء من إصابته التي تعرض لها في المباراة ذاتها (أمام أتلانتا) لكنه لم يتعاف في المناسب وغادر معسكر منتخب التانغو.
فيروس الفيفا يضرب الريال والبارسا
ولم ينجُ فريقا ريال مدريد وبرشلونة من (فيروس) الفيفا، إذ تعرض الحارس البلجيكي تيبو كورتوا لإصابة في مباراة منتخب بلاده مع أوكرانيا، ولم يتدرب مع الفريق الملكي في اليومين الماضيين واكتفى ببعض التمارين الخفيفة في الصالة الرياضية، لتحوم الشكك حول مشاركته في مباراة ليغانيس السبت المقبل.
أما برشلونة فقد تنفس أنصار الفريق الصعداء بعد أن أثبتت الفحوص الطبية أن إصابة المدافع كوبارسي (بتمدد في الرباط الأمامي للكاحل الأيمن) ليست خطيرة لكنه يحتاج إلى عدة أيام من الراحة، ما يعني إمكانية غيابه عن مباراتي الليغا أمام أوساسونا وجيرونا لتجنب أي مضاعفات قبل بدء مرحلة صعبة ومزدحمة من المباريات تتضمن مواجهة بوروسيا دورتموند مرتين في دوري الأبطال وكذلك أتلتيكو مدريد في إياب كأس ملك إسبانيا.
الصراع على الليغا | ميزة لريال مدريد بسبب جدول برشلونة اقرأ المزيد
ويتصدر برشلونة حالياً ترتيب الليغا الإسبانية بفارق الأهداف عن ريال مدريد وأربع نقاط عن أتلتيكو، علماً أنه لعب مباراة أقل.
مشاركة بيكر وكالافيوري غير مؤكدة
في بلاد الضباب، وبعيداً عن الإصابات القديمة والمتعددة التي يعاني منها قطبا مدينة مانشستر، فإن التوقف الدولي الحالي ضرب فريق ليفربول المتصدر في الصميم بإصابة حارس مرماه البرازيلي أليسون بيكر في مباراة منتخب السامبا مع كولومبيا بعد اصطدام أدى إلى تعرضه لارتجاج في الدماغ خرج على إثره من المباراة دون أن يلعب في السوبر كلاسيكو أمام الأرجنتين فجر الأربعاء.
ورغم أن الفحوص الطبية أشارت إلى أنه لا يعاني من أي كسر أو مضاعفات، تبدو مشاركته في مباريات الأسبوع المقبل أمام إيفرتون وفولهام ومؤكدة.
بالمقابل فإن مدافع أرسنال الإيطالي كالافيوري الذي تعرض لإصابة في الركبة قد لا يكون جاهزاً لخوض المباراة المقبلة أمام فولهام في الأول من أبريل القادم، وربما يتعافى قبل مواجهة إيفرتون في الجولة التالية، علماً أن أرسنال يحتل مركز الوصافة في البريميرليغ بفارق 12 نقطة عن ليفربول، وهو سيواجه ريال مدريد في ربع نهائي دوري الأبطال.
هذا المحتوى مقدم من winwin