أبلغت الصين الشركات المملوكة للدولة بتعليق أي تعاون جديد مع شركات مرتبطة بالملياردير لي كا-شينغ وعائلته، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر، بعد أن أثار الثري المقيم في هونغ كونغ غضب بكين بخطته لبيع ميناءين في بنما إلى تحالف دولي.
التوجيه صدر للمؤسسات المملوكة للدولة الأسبوع الماضي بناءً على طلب كبار المسؤولين، وفقاً للأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لخصوصية الأمر، مضيفين أن التحالفات القائمة لن تتأثر بهذا التوجيه.
وبموجب التوجيه، لن تحصل الشركات الحكومية على موافقات فورية على أنشطة الأعمال المرتبطة برجل الأعمال. وأضاف الأشخاص أن الجهات التنظيمية تقوم أيضاً بمراجعة الاستثمارات التي تمتلكها العائلة في الصين والخارج في محاولة لفهم نطاق تعاملاتها التجارية بشكل أفضل.
زيادة الضغوط على مجموعة "هاتشيسون"
وقف التعاملات الجديدة لا يعني بالضرورة أن بكين ستمنع الشركات الحكومية من العمل مع الشركات المرتبطة بـ"لي". لكنه يزيد الضغط على الملياردير البالغ من العمر 96 عاماً بعد أن وضعت صفقة "سي كي هاتشيسون" مع تحالف تقوده "بلاك روك" لبيع موانئ في بنما وأماكن أخرى الكيان الرئيسي لمجموعته في قلب التوترات الأميركية الصينية.
وبعد ورود الأنباء، تخلت أسهم "سي كيه هاتشيسون" عن معظم مكاسبها المبكرة، وأغلقت اليوم مرتفعة 0.9% في هونغ كونغ. وأنهى سهم "سي كيه أسيت" (CK Asset) التعاملات منخفضا بنسبة 1.4%، حتى مع ترقب المستثمرين لتطورات 2 أبريل، وهو التاريخ الذي يعتزم فيه الطرفان توقيع اتفاقية البيع.
صفقة بيع الموانئ، التي من المتوقع أن تحقق لشركة "سي كيه هاتشيسون" أكثر من 19 مليار دولار نقداً، أثارت تدقيقاً في بكين بعد أن أشاد بها الرئيس الأميركي دونالد ترمب واعتبرها بمثابة استعادة الولايات المتحدة للممر المائي الاستراتيجي من النفوذ الصيني، رغم أن موانئ بنما ليست سوى اثنين من 43 منشأة يجري التخارج منها على مستوى العالم.
لم تستجب شركات "سي كيه هاتشيسون هولدينغز، و"سي كيه أسيت هولدينغز، و"هوريزونز فنتشرز" (Horizons Ventures)، و"باسيفيك سنشري غروب" (Pacific Century Group) لطلبات التعليق. ولم تستجب لجنة الإشراف على الأصول المملوكة للدولة وإدارتها، وهي الوكالة التي تشرف على الشركات الحكومية الصينية، ووزارة التجارة أيضاً لطلبات التعليق.
الصين تعارض الإكراه الاقتصادي والتنمر
وفي مؤتمر صحفي دوري عقد يوم الخميس، قال متحدث باسم وزارة الخارجية إن الصين تعارض أساليب القوة لتحقيق مكاسب اقتصادية عندما سُئل عن الصفقة.
وقال غو جيا كون المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية رداً على السؤال: "أود أن أؤكد أن الصين عارضت دائما بشدة استخدام الإكراه.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من اقتصاد الشرق مع Bloomberg