ارتفعت التوقعات بزيادة أسعار السيارات في الولايات المتحدة بعد أن فرض الرئيس دونالد ترامب رسوماً جمركية بنسبة 25% على السيارات المستوردة، ما أثار مخاوف من ارتفاع الأسعار في قطاعات أخرى نتيجة التعريفات المتبادلة التي ستدخل حيَّز التنفيذ الشهر المقبل.
وفي ظل هذه التطورات، يترقّب صانعو السياسات في الاحتياطي الفيدرالي تأثير الرسوم الجمركية على التضخم؛ ما يزيد من ترددهم بشأن اتخاذ قرار بشأن أسعار الفائدة، وبينما خفض الفيدرالي الفائدة خلال الولاية الأولى لترامب لدعم الاقتصاد المتأثر بالرسوم الجمركية، فإن ارتفاع معدلات التضخم الحالية قد يفرض استراتيجية مختلفة في الولاية الثانية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); }); خفض أم رفع للفائدة؟ قال نيل كاشكاري، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس: «من ناحية، تُؤدي الرسوم الجمركية إلى ارتفاع طفيف في الأسعار؛ لذا قد يكون ذلك تضخمياً، وذلك سيدفع مسار الفائدة للارتفاع، إذا كان معدل التضخم أعلى، ولكنها تُبطئ أيضاً النشاط الاقتصادي، ما سيؤدي إلى انخفاض أسعار الفائدة، في حال ثبات جميع العوامل الأخرى؛ ولذلك يجب علينا البقاء في مكاننا لفترة طويلة حتى تتضح الصورة». أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الأسبوع الماضي إلى أنه يجب على صانعي السياسات تقييم الأثر الكلي لخطط إدارة ترامب، بما في ذلك تخفيضات الإنفاق الفيدرالي والضرائب، إلى جانب تخفيف اللوائح وتشديد قوانين الهجرة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); }); ويأتي ذلك في حين أن متداولي العقود الآجلة لأسعار الفائدة قصيرة الأجل يواصلون مراهنتهم على ثلاثة تخفيضات لأسعار الفائدة من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، بدءاً من يونيو. ويتوقع معظم الاقتصاديين تخفيفاً أقل قليلاً، بما يتماشى مع ما توقعه صانعو السياسات في الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي بعد أن أبقى سعر الفائدة في نطاقه الحالي البالغ 4.25-4.50 في المئة. وأشار مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي إلى حالة عدم اليقين السياسي والبيانات الاقتصادية القوية التي لا تتطلب أي تغيير فوري في تكاليف الاقتراض قصيرة الأجل. واستقر التضخم عند مستوى أعلى بنصف نقطة مئوية من هدف الفيدرالي البالغ 2 في المئة، وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، ألبرتو موسالم، إنه إذا دفعت توقعات التضخم هذا المعدل إلى الارتفاع، فقد يدعم رفع سعر الفائدة. ويقول صانعو سياسات آخرون، مثل رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، أوستان جولسبي، إنهم ما زالوا يرون مجالاً لخفض أسعار الفائدة خلال العام المقبل، متوقعين تباطؤ التضخم. (رويترز)
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية