في عالم يتوجه نحو التطور التكنولوجي والصناعي، تبقى بعض المهن التقليدية محتفظة بمكانتها، كضرورة اقتصادية واجتماعية، هذا ما أكده المهندس أحمد حمد بن الشيخ علي، شاب في الخامسة والعشرين من عمره، خريج جامعة بوليتكنك، تخصص هندسة كهربائية، والذي استطاع أن يجمع بين عمله في إحدى الشركات في دبي وشغفه العميق بتربية وتجارة الماشية، إيماناً منه بأهمية هذه المهنة ودورها في تعزيز الأمن الغذائي، وتحقيق الاكتفاء الذاتي والاستدامة.
احتياجات المجتمع
عن أهمية تربية الماشية في المجتمع المحلي، قال أحمد بن الشيخ «لطالما كانت تربية الماشية جزءاً لا يتجزأ من الثقافة العربية، حيث اعتاد الناس إكرام ضيوفهم بأجود أنواع اللحوم، مما يعكس أهمية هذه المهنة في تلبية احتياجات المجتمع، كما أن الاهتمام بالماشية وتكاثرها يعزز الإنتاج المحلي، مما يقلل الاعتماد على اللحوم المستوردة، ويدعم الاقتصاد الوطني، فبدلاً من اللجوء إلى اللحوم المبردة والمستوردة، تسهم تربية الماشية في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتحسين جودة اللحوم المتوفرة في الأسواق».
ويؤكد أحمد بن الشيخ «لم تقتصر أهمية الماشية على كونها مصدراً للحوم فحسب، بل كانت جزءاً أساسياً من الحياة الزراعية والاقتصادية قديماً، فقد اعتمدت المجتمعات الريفية على الماشية في النقل وحرث الأراضي الزراعية، إلى جانب استغلال كل جزء منها، بدءاً من لحومها وألبانها، وصولاً إلى جلودها وعظامها التي دخلت في العديد من الصناعات التقليدية».
رحلة شغف
بدأ بن الشيخ رحلته في تربية الماشية منذ أن كان في السابعة من عمره، حيث نما شغفه بها مع مرور الوقت، متعلماً من التجربة والممارسة أكثر من النظريات والمفاهيم التقليدية، فكما يصفها، فإن تربية الماشية تعتمد على الخبرة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية