أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، أن حملة «وقف الأب»، التي أطلقها سموه في 21 فبراير 2025، بهدف تكريم الآباء في دولة الإمارات من خلال إنشاء صندوق وقفي مستدام، يخصص ريعه لتوفير العلاج والرعاية الصحية للفقراء والمحتاجين وغير القادرين، حققت نجاحاً غير مسبوق بتجاوزها مستهدفاتها بنتائج مضاعفة خلال أقل من شهر من إطلاقها، مؤكداً سموه أن الحملة ستتواصل وأن باب المساهمة سيبقى مفتوحاً طيلة العام.
ووصلت المساهمات في حملة «وقف الأب» قبل نهاية شهر رمضان الفضيل إلى 3.720.063.487 درهماً بدعم أكثر من 277 ألف مساهم.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «في عام المجتمع.. وفي خواتيم هذا الشهر الفضيل.. مجتمعنا أثبت أنه الأكثر تماسكاً.. والأكثر تكاتفاً لخدمة القضايا الإنسانية.. والأكثر اعتزازاً بقيم العطاء.. ما حققته حملة (وقف الأب) من نتائج قياسية غير مسبوقة ساهم فيها الجميع من مؤسسات وشركات ورجال أعمال وأفراد، يؤكد أن الإمارات بقيادتها وشعبها ستظل يداً واحدة من أجل الخير تمتد لفتح أبواب الأمل للجميع».
وأضاف سموه: «روح رمضان تجمعنا على المحبة ونشر الخير للآخرين.. وفي ختام حملة وقف الأب أسعدنا هذا التفاعل المجتمعي الشامل لتكريم الأب، الذي سيظل أساس القوة والاستقرار للأسرة والمجتمع.. حفظ الله جميع الآباء».
وقال سموه: «وقف الأب هو نجاح جديد يضاعف من أهمية رسالة الإمارات في ترسيخ التكاتف لمواجهة التحديات الإنسانية وفي اعتماد نهج الاستدامة ركيزة للعمل الخيري الفاعل والمؤثر».
ووجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الشكر لجميع المساهمين في الحملة، وأكد سموه أن هذه المبادرات التي تعتبر الأكبر من نوعها لخدمة قضايا إنسانية ملحة، تعزز مكانة الإمارات كأكبر سند لتمكين الإنسان والمجتمعات، من خلال الدعم التنموي المستدام في مجالات تترك أثراً إيجابياً واضحاً على بناء المستقبل الأفضل للإنسانية وتحقيق التقدم والازدهار للجميع.
- تفاعل مجتمعي واسع
وشهدت حملة «وقف الأب» تفاعلاً مجتمعياً واسعاً وتسابقاً في العطاء للمساهمة في تكريم الآباء، ومساندة الفئات والمجتمعات الأقل حظاً من خلال دعم استدامة وتعزيز الرعاية الصحية المقدمة في هذه المجتمعات، بما يحسن جودة حياة مختلف الفئات، والارتقاء بواقعها، وتحقيق الاستقرار في المجتمعات ودفع عجلة التنمية والتطوير في شتى المجالات.ونجحت حملة «وقف الأب»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالتزامن مع شهر رمضان المبارك، في تحقيق نتائج غير مسبوقة في وقت قياسي بعد تدفق المساهمات عبر قنوات المساهمة الرئيسة من خلال التبرع عبر الموقع الإلكتروني للمبادرة، أو الرسائل النصية القصيرة SMS، لمستخدمي شبكة دو و«إي آند الإمارات» أو التحويل المصرفي، أو مركز الاتصال الخاص بالحملة، أو تطبيق «دبي الآن»، أو منصة دبي للمساهمات المجتمعية «جود» (Jood.ae).
- نهج نوعي بمفاهيم جديدة
وأكد معالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، الأمين العام لمؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تقود نهجاً نوعياً يرسخ مفاهيم جديدة للعمل الخيري والإنساني، ويأتي في صدارة أولويات هذه الرؤية تحقيق الاستدامة للدعم في القطاع الإنساني، وتعزيز العطاء كثقافة مجتمعية يشارك من خلالها الجميع بتكاتف وتعاون لإحداث التغيير، إضافة إلى استهداف دعم قطاعات ومجالات لها تأثير مباشر على تمكين الإنسان والارتقاء بجودة حياته بما ينعكس على استقرار وتنمية المجتمعات.
وقال معاليه إن نجاح «وقف الأب» في الوصول لـ3.72 مليار درهم خلال شهر واحد هو رسالة من مجتمع الإمارات في عام المجتمع بأن قيم العطاء وقيم التكاتف وقيم الأسرة الواحدة راسخة ومتجذرة في دولة الإمارات.
وأضاف معالي القرقاوي أن الدعم الكبير الذي تقدمة مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» لقطاع الرعاية الصحية، سيبقى ضمن الأولويات المهمة على أجندة المؤسسة، لحيوية هذا القطاع وانعكاس قدراته على حياة الإنسان وجودتها، حيث تستهدف المؤسسة من خلال برامجها النوعية المتواصلة الارتقاء بمعايير الخدمات العلاجية لمختلف الفئات في المجتمعات الأقل حظاً.
وختم معاليه بالقول: «دولة الإمارات ستبقى تحت قيادتها الرشيدة عنواناً للعطاء والخير، والبذور التي وضعها المؤسسون أصبحت اليوم شجرة مثمرة يستفيد منها القريب والبعيد».
- مساهمات استثنائية
وتميزت حملة «وقف الأب» الرمضانية هذا العام بالدعم الواسع من كبار المساهمين، حيث أعلنت شركة عزيزي للتطوير العقاري عن مساهمتها بمبلغ 3 مليارات درهم، في أكبر تبرع فردي من القطاع الخاص في تاريخ دولة الإمارات، وسيتم استثمار المساهمة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية