حاولت أن أكون تافهاً وفشلت ثم حاولت أن أكون مشهوراً وأدركني الفشل ثم حاولت أن أكون "بتاع كله" فنجحت إلى حد ما .!
وأخيراً ؛ حاولت أن أكون ( حكواتياً ) فنجحت بتقدير جيد ! هذا كله طبعا حسب تقييمي لنفسي .!
يا قوم إنّ مهنة التفاهة وصناعة الشهرة وحرفة الحكواتية ومهارة "بتاع كله" كلها مهن صعبة، وأحياناً تحتاج إلى مهارات كثيرة وقدرات كبيرة قد لا تتوفر لكل أحد.!
خذ مثلاً : مهنة "الحكواتي"، هذه المهنة التي كانت مهمة جداً ؛ خاصة قبل اختراع التلفاز .. إنها حرفة تتطلب حزمة من المهارات، نذكر منها ما يلي:
أولاً: قوة الحفظ:
حيث يحتاج الحكواتي إلى حفظ واستذكار آلاف القصص.
ثانياً: حسن السرد:
ونعني هنا استدعاء اللغة البرّاقة الجذّابة التي يستخدمها الحكواتي ليجعل الناس ينصتون إليه. وكذلك وضوح الحروف و تدفقها وهذه مهارة صعبة .. ولكنا نعلم أن نبينا موسى - عليه السلام- كان يعاني من " عقدة من لسانه".!
ثالثاً: التلوين الصوتي:
ونقصد به رفع الصوت وخفضه وتفخيمه وترقيقه حسب الحالة والمشهد الذي يصوّره.
رابعاً: لغة الجسد:
حيث يتمايل ويؤشّر بيده وفقاً للقصة التي يتحدّث عنها.
خامساً: معرفة المحاذير:
وهذه من أهم النقاط؛ لأن كل مجتمع له محاذيره السياسية والدينية والاجتماعية .. وعلى الحكواتي أن يتفهمها؛ بحيث يعرف أن "ما كل ما يُعلم يُقال"، ويعلم - أيضا -.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة سبق