تبدأ مع أذان مغرب اليوم الجمعة، ليلة 29 رمضان، خامس وآخر الليالي الوترية في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك 2025، وهي أيام مباركة خصَّها الله تعالى بنفحات إلهية عظيمة وفيوضات كريمة، حيث يُضاعف فيها الثواب وتُرفع فيها الدرجات، وهي أيام اجتهد النبي صلى الله عليه وسلم في اغتنامها والتعبد فيها، وهو المغفور له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
وفي العشر الأواخر كان النبي صلى الله عليه وسلم أحرص الناس على هذه الأيام المباركة، فقد ورد في الأحاديث الصحيحة أنه إذا دخلت العشر الأواخر شدَّ مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله، ومن فضل الفضل، أن هذه العشر تتضمن ليلة القدر، وهي الليلة التي جعلها الله خيرًا من ألف شهر، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتماسها في الليالي الوترية من العشر الأواخر: "تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر".
دعاء النبي في ليلة القدر وعن دعاء النبي في ليلة القدر، فقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم، عن أمّ المؤمنين عائشة الصديقة بنت الصديق، رضي الله عنها وأرضاها، أخرج الترمذي في السنن عنها أنها قالت: (قلت: يا رسول الله! أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها؟ فقال - صلوات الله وسلامه عليه - قولي: اللهم إنك عفوٌ تحبُّ العفوَ فاعف عنِّي).
ومن روائع صيغ الدعاء المستحبة والواردة في ليلة القدر المباركة:
ربنا لك الحمد، ملء السماوات والأرض، وملء ما شئت من شيء بعد، أهل الثناء والمجد، أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد.
يا من كرمه لا يحد، وقضاؤه لا يرد، ونعمه لا تعد، وغيره لا يقصد، وسواه لا يعبد، وصفته قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، إن كانت هذه ليلة القدر فافعل بنا ما أنت أهله، ولا تفعل بنا ما نحن أهله، إنك أهل التقوى وأهل المغفرة.
اللهم إنا نسألك في ليلة 29 من رمضان، في الليالي العشر المباركة، باسمك العظيم الأعظم، الذي إذا دعيت به أجبت، وإذا سئلت به أعطيت، وبأسمائك الحسنى كلها ما علمنا منها وما لم نعلم، أن تقضي حوائجنا، وتفرج كروبنا، وتغفر ذنوبنا، وتستر عيوبنا، وتتوب علينا، وتعافينا وتعفو عنا، وتصلح أهلينا وذرياتنا، وتحفظنا بعين رعايتك، وتحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وترحمنا برحمتك الواسعة، رحمة تغنينا بها عمن سواك.
اللهم إن كانت هذه ليلة القدر فاقسم لي فيها خير ما قسمت، واختم لي في قضائك خير ما ختمت، واختم لي بالسعادة فيما ختمت، وافتح لي فيها باب كل خير فتحته لأحد من خلقك وأوليائك وأهل طاعتك ولا تسده عني وارزقني رزقا تغيثني به من رزقك الطيب الحلال.
اللهم إنا نسألك باسمك العظيم الأعظم، الطيب، الطاهر، المبارك، الأحب إليك، الذي إذا دعيت به أجبت، وإذا سألت به أعطيت، وإذا استرحمت به رحمت، وإذا استفرجت به فرجت، وبأسمائك الحسنى، وبصفاتك العلى، ونسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من مصراوي