«العيد بكرة ولا بعده؟».. سؤال انتشر خلال الساعات الماضية على محركات البحث وبين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ولا إجابة له سوى عقب أذان مغرب اليوم في المؤتمر الذي ستعقده دار الإفتاء؛ حيث سيعلن فضيلة مفتي الديار المصرية ثبوت الهلال أم استحالة رؤيته إيذانًا بموعد الفطر أو إكمال الصيام؛ وذلك عبر اللجان الشرعية والفلكية المنتشرة في أنحاء الجمهورية.
ورغم تأكيد الحسابات الفلكية بأن يوم الغد هو أول أيام عيد الفطر المبارك، لكن هذه الحسابات لا يتم تأكيدها إلا عبر دار الإفتاء، ويعيدنا هذا الشعور إلى عقود مضت قبل زمن الحسابات الفلكية؛ حيث كان ليوم الرؤيا سواء بدخول الشهر أووداعه فرحة خاصة داخل كل منزل.
ومع ذلك، فبالبحث بين السجلات والكتب التاريخية التي تتناول الحسابات الفلكية، فقد عُثر على كتاب يعود إلى عصر الخديو عباس حلمي الثاني يحدد تاريخ يوم عيد الفطر لعام 1446هـ/2025م.
أما الكتاب فهو (التوفيقات الإلهامية في مقارنة التواريخ الهجرية بالسنين الإفرنكية والقبطية"، والذي قام بتأليفه اللواء محمد مختار باشا، مأمور الخاصة الخديوية الجليلة، والخاصة الخديوية هي دائرة الأملاك التي كانت تخص الخديو وأسرته من أراض زراعية وعقارات وضياع ومنشآت في القطر المصري.
وقد طُبع الكتاب أول ما طُبع عام 1311هـ/1893م، وهي السنة الثانية من حكم الخديو عباس حلمي الثاني الذي حكم مصر بين عامي 1892 و1914م.
والكتاب في ذاته تقديم كبير لمقارنة السنين الهجرية بالسنين الإفرنجية والقبطية، من السنة الأولى للهجرة إلى عام 1500هـ بعدها مُرتبة في جداول سنوية، وقد جعل الأشهر في كل سنة منها متناسقة على ما يقارن أول كل شهر عربي، وبإزاء كل شهر أهم الحوادث التاريخية التي وقعت فيه، وخصوصًا الحوادث الإسلامية والمصرية، بحيث يصح أن يكون هذا الكتاب تقويمًا حسابيًّا يوميًّا، ومعجمًا تاريخيًّا لألفٍ وخمسمائة سنة هجرية، وقد جعله تقدمة لسموِّ الخديوي عباس باشا الثاني.
ونص المؤلف في كتابه أن أول شهر رمضان سنة 1446هـ سيكون موافقًا للأول من مارس عام 2025م، أما أول أيام شهر شوال (عيد الفطر المبارك) سيكون موافقًا ليوم الإثنين 31 مارس عام 2025م.
لقد كان هذا الكتاب الذي يعود تاريخه لـ 132 عاما، مهما للمحاسبين والمراجعين الماللين، والباحثين في التاريخ،.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من بوابة الأهرام