قاد أحمد سيد زيزو فريق الزمالك للتأهل إلى نهائي كأس مصر 2024-25 بتسجيله هدف الفوز القاتل 2-1 على حساب سيراميكا كليوباترا في مباراة نصف النهائي التي جمعت الفريقين على ملعب القاهرة الدولي.
زيزو لم يبدأ المباراة وجلس بديلاً بعد أن عاد للتو من مشاركته مع منتخب مصر في مباراتي إثيوبيا وسيراليون في تصفيات كأس العالم 2026 حيث سجل هدفين، لكنه شارك بديلا ليحسم المباراة بهدف مميز من تصويبة قوية على يسار الحارس محمد بسام.
وضرب الزمالك موعدًا مع بيراميدز -حامل لقب الكأس ومتصدر الدوري المصري- في نهائي أعرق المسابقات المصرية، وهو النهائي الثاني بينهما، حيث كان الزمالك قد تفوق عليه في نهائي 2019 بثلاثة أهداف دون رد.
تأثير زيزو يظهر من جديد
أثبت زيزو في الآونة الأخيرة أنه أكثر لاعب تأثيرًا وحسمًا في الزمالك، وواصل تألقه الفترة الماضية مع ناديه ومع المنتخب، فكما حسم المباراة الأخيرة للمنتخب أمام سيراليون، عاد ليحسم المباراة أمام سيراميكا في الوقت القاتل رغم أن الأفضلية كانت لصالح سيراميكا.
شارك زيزو ولعب على يسار الهجوم (وهو مركز ليس بمركزه) لكنه استخدم قدمه اليمنى القوية في الاختراق للداخل والتسديد في الزاوية العكسية بمنتهى البراعة، حيث جاء الحل الفردي من الدولي المصري في وقت كان فيه الزمالك يحاول الاعتماد على كرات عشوائية.
مرة أخرى سيكون على الزمالك تجديد عقد اللاعب، الذي ينتهي بنهاية الموسم الحالي 2024-25، حيث اتضح مدى تأثر أداء الفريق بغياب اللاعب، أو حتى عندما يظل بديلا كما حدث اليوم.
أمور سلبية وأخرى إيجابية في الزمالك
هناك أمور سلبية في نادي الزمالك وأخرى إيجابية، السلبية تتمثل بمواصلة فشل الفريق في الحفاظ على نظافة شباكه، رغم أنه لعب خلف الكرة وترك الاستحواذ لسيراميكا، لكنه لم يمنع الخصم من الوصول لمرماه.
وخاض الزمالك هذا الموسم 34 مباراة في مختلف المسابقات، استقبل 30 هدفًا، وحافظ على نظافة شباكه في 12 مباراة فقط، أي أن الزمالك حافظ على نظافة شباكه في 35% فقط من مبارياته هذا الموسم، وهذا رقم سلبي للغاية وهو الأسوأ في المواسم الـ5 الأخيرة على الأقل بعد خوض هذا العدد من المباريات.
الأمر الآخر هو أن الزمالك أهدر ركلة جزاء للمرة الثانية على التوالي بعد مباراة بتروجيت من ناصر ماهر، وللمرة الأولى يهدر عبد الله السعيد ركلة جزاء بقميص الفارس الأبيض منذ انضمامه إليه في شتاء 2024.
كيف نجح الزمالك في تحييد قوة سيراميكا؟
لعب سيراميكا بطريقة لعب 4-1-4-1 بوضع محمد توني كلاعب وسط دفاعي واحد، لكن هذه الطريقة تتحول إلى ثلاثي دفاعي خلفي خلال الاستحواذ، فالظهير الأيمن محمد عادل، وهو لاعب وسط في الأصل كان يدخل لعمق الملعب خلال الاستحواذ.
متى آخر مرة أهدر فيها عبد الله السعيد ركلة جزاء؟ اقرأ المزيد
الزمالك استغل الجانب الأيمن لسيراميكا في ركلتي الجزاء -الركلتان تسبب بهما توني- وفي هدف زيزو القاتل بسبب تلك الأدوار المركبة التي يطلبها المدرب علي ماهر من لاعبيه.
الزمالك اختار ترك الاستحواذ لنادي سيراميكا، ومن الأمور الإيجابية أنه على عكس المباريات الماضية كانت خطوط "الفارس الأبيض" قريبة من بعضها بعضًا، ومتوسط المسافات بين اللاعبين كان قليلاً، ما عقد مهمة سيراميكا في ضرب خطوط الزمالك رغم الفرص التي أتيحت له.
هذا المحتوى مقدم من winwin
