ألعاب الطفولة قد تعود بالفائدة على من تقدموا بالحياة.. كيف ذلك؟ دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ربّما وجدت نفسك تفكر في هواية طفولتك التي أحببتها سابقًا، ثم تركتها مع تقدّمك بالعمر وكثرة انشغالاتك. ربما تحلم بلعب كرة قدم جماعية مجددًا، أو استضافة أمسية ألعاب لوحيّة، أو جمع الحُلي، أو غناء أغاني الكاريوكي.
هناك سبب يدفعك للشعور بانجذاب تجاه أنشطة الطفولة هذه. وقد تُفاجأ بالفوائد التي يضفيها المرح إلى حياتك.
اكتشف أسلوب لعبك الطبيعي لست متأكدًا ممّا يجب فعله؟ لستَ مضطرًا لاختيار هواية قديمة، بل يمكنك تجربة هواية جديدة. فكّر بهوايات تتوافق مع "شخصيتك المرحة"، تبعًا لمفهوم ابتكره الدكتور ستيوارت براون، 92 عامًا، الطبيب النفسي ومؤسّس المعهد الوطني للّعب.
أوضح براون أنّ شخصيات اللعب الثماني التي طوّرها من خلال مقابلات مع مرضاه، تسمح للناس باكتشاف أسلوب لعبهم الطبيعي، مع أنّ أكثر من شخصية واحدة تُناسب معظم الناس.
إذا كنتَ تُحب تولّي زمام الأمور والتنظيم، فقد تكون مديرًا، شخصًا يبرع في تخطيط وتنفيذ الفعاليات. أولئك الذين يتوقون لإثارة الفوز قد يُجسّدون شخصية المُنافس.
قد تتألّق الشخصيات الأكبر والأكثر جرأة كمُهرّج، يُمارسون المرح دومًا، أو كرواة قصص، يُضفون الحيوية على خيالهم.
يبحث المستكشف عن المغامرة والتجارب الجديدة، بينما يجد "المُحب للحركة" متعة في النشاط البدني.
إذا كنت مهتمًا بجمع العناصر النادرة أو الرائعة، فقد تكون جامعًا، ومن ينجذبون إلى الفنون والحرف اليدوية يتناسبون مع شخصية المبدع.
استَعِد هواية قديمة أو ابْحَث عن أخرى جديدة بالنسبة لكثيرين، العودة إلى هواية الطفولة أكثر من مجرّد ترفيه، هي هروب من ضغوط الحياة اليومية.
في هذا الإطار تقول الدكتورة راماني دورفاسولا، اختصاصية علم النفس السريري المرخّصة، وأستاذة علم النفس الفخرية في جامعة ولاية كاليفورنيا، بلوس أنجلوس، إنه إذا منحك هذا النشاط راحة في طفولتك، فقد يظل له الأثر المهدئ ذاته في مرحلة البلوغ.
يتمتّع البالغون الذين يميلون إلى اللعب، بتفاؤل أكبر تجاه المستقبل، وبمرونة أكبر في مواجهة التحديات، وفق دراسة جديدة نُشرت بمجلة Frontiers in Psychology، في 9 فبراير/ شباط.
أجرى الباحثون استطلاعًا لآراء 500 مشارك خلال الموجة الثانية من جائحة "كوفيد-19" في الولايات المتحدة العام 2021، ووجدوا أنّ الأفراد الأكثر مرحًا يتمتعون بالتالي:
تفاؤل أكبر،
ومهارات تأقلم أقوى،
وتجربة أكثر إيجابية أثناء ممارسة الأنشطة (حتى مع مواجهة ذات المخاوف ونقاط الضعف إسوة بأشخاص آخرين).
وقال براون إنه عندما يلعب الناس، ينفتح جهازهم الحوفي، جزء من الدماغ مسؤول عن الاستجابات السلوكية والعاطفية وجذع الدماغ لاتصالات وتحفيزات جديدة، ما يوفّر تغذية دماغية أساسية.
يمكن أن تكون إعادة التواصل مع هوايات الطفولة قيّمة للأشخاص في أيٍّ من مراحل الحياة، أكانوا يحاولون استغلال فائض وقت الفراغ في التقاعد، أو التكيّف مع فقدان الوظيفة، أو ببساطة البحث عن المزيد من النشاط في جدولهم.
وقالت دورفاسولا، غير المشاركة في الدراسة، إن هذه الأنشطة تتمتّع بعمق عاطفي نظرًا لذكريات الطفولة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من سي ان ان بالعربية