روى اللواء أركان حرب سمير فرج، محافظ الأقصر ومدير الشئون المعنوية الأسبق، قصة إنسانية مؤثرة عايشها شخصيا لسيدة ثرية كرست جزءا كبيرًا من ثروتها لرعاية أسر شهداء جنود القوات المسلحة؛ لكنها واجهت جحودا قاسيا من أبنائها خلال حياتها.
واسترجع خلال لقاء لبرنامج «كلم ربنا» مع الكاتب الصحفي أحمد الخطيب، على راديو «9090»، تفاصيل لقائه بالسيدة التي ورثت ثروة ضخمة عن زوجها وكانت تسكن في قصر بشارع صلاح سالم كبير في مصر الجديدة، والتي طلبت منه مساعدتها للتواصل مع أسر شهداء الجنود تحديدا من أجل تقديم الدعم المادي لهم.
وتابع: «في البداية، حضرت حفل احتفال العاشر من رمضان، ودخلت في علاقة مع أسر شهداء الجنود، وأصبحت تتكفل بالآلاف منهم وكانت تُنفق إنفاقا شديدا لم أر مثله في حياتي، حتى أطلقوا عليها لقب (أم الشهداء)، واستمررت على هذا الحال لمدة ست سنوات، كان عندها ثلاثة أبناء ولدان يعملان كطبيبين في دبي وأمريكا، وابنة تعيش في الإسكندرية، ولكن الثلاثة لا يسألوا عليها إطلاقا، ولا يرونها!».
وأشار إلى انقطاع صلته بالسيدة لنحو 10 سنوات بعد انتقاله من إدارة الشئون المعنوية وتعيينه محافظا للأقصر، ليتفاجأ باتصال منها تخبره فيه بأنها تقيم في دار للمسنين، قائلا: «في يوم لقيتها بتتصل، عرفتها علي طول، وسألتها عن أحوالها، قالت لي: أنا عايشه في دار مسنين، اتصدمت! سألتها: إزاي؟ فين قصرك والفلل وعقاراتك ؟ قالت لي إن أولادها هجروها تماما، متعرفش عنهم حاجه ومحدش بيسأل عليها .. فدخلت دار المسنين».
وكشف عن محاولاته للتواصل مع أبنائها وحثهم على زيارتها ورعايتها؛ لكنه قوبل بوعد زائف بالسؤال عنها، معقبا: «اتضح إنها انعزلت عن الدنيا تماما، حزنت وأخذت أرقام أولادها وقعدت أكلمهم واحد واحد، لكن كلهم رفضوا يسألوا عليها كان عندهم قسوة غريبة لدرجة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من جريدة الشروق