أكدت وزارة الصحة أن اضطراب ثنائي القطب يُعد من الاضطرابات النفسية الشائعة عالميًا، حيث تشير الإحصاءات إلى أن نحو 46 مليون شخص حول العالم يعانون منه.
وذلك في ظل تحديات تتعلق بالتشخيص الدقيق والحصول على العلاج المناسب، إلى جانب ما يواجهه المصابون من تمييز مجتمعي وصمة تؤثر على حياتهم اليومية. اضطراب ثنائي القطب وأوضحت الصحة بان اضطراب ثنائي القطب يُعرف بأنه اضطراب مزاجي يتسبب في تقلبات حادة في المزاج، والطاقة، والسلوك، تؤثر على قدرة الشخص على أداء المهام اليومية.
وتظهر الأعراض من خلال ما يُعرف بـ"نوبات المزاج"، والتي قد تستمر لعدة أيام أو أسابيع، وتتراوح بين نوبات من الهوس أو الابتهاج المفرط، وأخرى من الاكتئاب الشديد.
وفي سياق متصل أكد مختصون، أن اضطراب ثنائي القطب يُعد من أكثر الاضطرابات النفسية تعقيدًا وتأثيرًا على جودة الحياة، مشيرين إلى أهمية التوعية والدعم المجتمعي والأسري.
وأوضحوا في حديثهم لـ"اليوم" بمناسبة اليوم العالمي لثنائي القطب، أن التشخيص المبكر والعلاج المتكامل يسهمان في استقرار حالة المصاب واندماجه. تأثيرات مرض اضطراب ثنائي القطب وأوضحت المختصة في مجال التربية الخاصة رباب أبو سيف، أن اضطراب ثنائي القطب لا يقتصر تأثيره على الجانب النفسي للمصاب فقط، بل يمتد ليشمل جميع جوانب الحياة، بما في ذلك التحصيل الدراسي، والاستقرار الأسري، والعلاقات الاجتماعية.
وأكدت أهمية تعزيز التوعية المجتمعية لفهم طبيعة هذا الاضطراب، وتقديم الدعم اللازم للمصابين به، بما يسهم في تحسين جودة حياتهم وتمكينهم من التكيف مع تحدياتهم.
وبيّنت أبو سيف أن اضطراب ثنائي القطب قد يظهر منذ سن مبكرة، إلا أن اكتشافه قد يكون صعبًا في بعض الأحيان، نظرًا لتشابه أعراضه مع التقلبات المزاجية الطبيعية التي قد يمر بها الإنسان.
وشددت على أهمية دور الأسرة والمعلمين في ملاحظة أي تغييرات حادة أو مفاجئة في سلوك الطالب، مثل فرط النشاط غير المعتاد، أو العزلة المفاجئة، أو التراجع الأكاديمي غير المبرر، مؤكدة أن التدخل المبكر يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحسين حياة المصاب وتخفيف معاناته.
وأشارت إلى أن البيئة التعليمية تلعب دورًا محوريًا في احتواء الطلاب المصابين باضطراب ثنائي القطب، من خلال توفير بيئة نفسية داعمة، وتدريب الكوادر التعليمية على كيفية التعامل مع الطلاب الذين يعانون من اضطرابات نفسية.
وأكدت أن هذه الجهود تساهم في تقليل الضغوط النفسية وتعزيز الاستقرار النفسي للطالب، مما ينعكس إيجابيًا على تحصيله الدراسي وأدائه العام.
وأضافت أبو سيف أن تحقيق الدمج الحقيقي لذوي الاضطرابات النفسية في المجتمع يبدأ من المدرسة، حيث تُزرع قيم تقبل الآخر واحترام الاختلاف في نفوس الأجيال الناشئة.
وأوضحت أن بناء مجتمع واعٍ يتطلب تربية أجيال تمتلك عقلًا متفهمًا وقلبًا متعاطفًا، بعيدًا عن التنمر أو السخرية، مؤكدة أن التربية على هذه القيم تخلق بيئة مجتمعية أكثر دعمًا وتقبلاً.
رباب.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من اليوم - السعودية