قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس السبت، إنه لا يكترث إذا رفعت شركات صناعة السيارات أسعارها بسبب رسومه الجمركية، بل إنه يشجعها على ذلك.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
عندما سألته كريستين ويلكر، مراسلة شبكة إن بي سي نيوز، في مقابلة هاتفية عما إذا كان قد ضغط على شركات صناعة السيارات لتجنب رفع الأسعار بعد دخول رسومه الجمركية البالغة 25 في المئة على السيارات وقطع الغيار المستوردة حيز التنفيذ، نفى ترامب أنه طلب من الرؤساء التنفيذيين ضبط التكاليف.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
قال ترامب لويلكر «لا، لم أقل ذلك قط، لا يهمني إن رفعوا الأسعار، لأنهم إن فعلوا سيبدأ الناس بشراء السيارات الأميركية».
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، يوم الخميس، أن ترامب أجرى اتصالاً هاتفياً هذا الشهر مع الرؤساء التنفيذيين لشركات السيارات وهددهم برسوم جمركية أكبر إذا رفعوا الأسعار بسبب ضرائب الاستيراد، لكن ترامب قال أمس السبت إنه يأمل أن تؤدي رسومه الجمركية إلى ارتفاع الأسعار، لأنها ستشجّع شركات صناعة السيارات على تصنيع سياراتها وقطع غيارها في الولايات المتحدة، وستقنع العملاء بشراء السيارات الأميركية.
وقال ترامب «لا يهمني. آمل أن يرفعوا أسعارهم، لأنه إذا فعلوا ذلك، سيشتري الناس السيارات الأميركية الصنع، ولدينا الكثير منها».
قال ترامب إن الرسالة التي وجّهها إلى الرؤساء التنفيذيين كانت تطالب بنقل الإنتاج إلى الولايات المتحدة.
تُجمّع شركات صناعة السيارات الأجنبية والمحلية العديد من سياراتها وقطع غيارها في الولايات المتحدة، لكنها تُصنّع أيضاً المركبات وقطع الغيار في المكسيك وكندا، وعلى مدى عقود مثّلت منطقة التجارة الحرة في أميركا الشمالية دولة واحدة كبيرة على المستوى التجاري.
قال ترامب لويلكر «الرسالة هي: إذا صنعتم سياراتكم في الولايات المتحدة، تهانينا فستربحون الكثير من المال، وإن لم تفعلوا، فستضطرون إلى القدوم إلى الولايات المتحدة حتى لا تتحملوا دفع رسوم جمركية».
تتردد شركات صناعة السيارات في نقل الإنتاج إلى الولايات المتحدة نظراً للتكلفة الباهظة والوقت اللازم لبناء مصانع جديدة، وتوظيف العمال، وتعديل سلاسل التوريد، كما أن فرض ترامب رسوماً جمركية متقطعة يُضعف ثقة الرؤساء التنفيذيين لشركات السيارات في التزامه بخططه على المدى الطويل.
وصرّح ترامب يوم السبت بأن رسومه الجمركية (المتبادلة) التي سيتم فرضها على سلع أي دولة تفرض رسوم جمركية على بضائع الولايات المتحدة بداية من الثاني من أبريل، «ستكون دائمة»، ولكنه منفتح أيضاً على المفاوضات وعقد الصفقات، «لقد ظل العالم ينهب الولايات المتحدة على مدار الأربعين عاماً الماضية وأكثر، سأتفاوض على خفض الرسوم الجمركية فقط إذا كانت هذه الدول على استعداد لمنحنا شيئاً ذا قيمة كبيرة، وإلّا فلا مجال للتفاوض».
وقال خبراء في صناعة السيارات إن رسوم ترامب الجمركية على المركبات وقطع الغيار، المقرر أن تدخل حيز التنفيذ يوم الخميس، سترفع تكلفة إنتاج جميع السيارات المبيعة في الولايات المتحدة، سواء المستوردة أو تلك المصنّعة في المصانع الأميركية، بآلاف الدولارات.
وسواء رفعت شركات صناعة السيارات الأسعار بنفسها أم لا، فمن شبه المؤكد أن أسعار المركبات سترتفع في الولايات المتحدة بسبب اختلال التوازن بين العرض والطلب.
ومن المرجّح أن تُخفّض شركات صناعة السيارات إنتاجها في انتظار معرفة ما إذا كانت الرسوم الجمركية قصيرة الأجل، وقد تشعر بالقلق أيضاً من أن التكلفة الإضافية للرسوم الجمركية قد تُبعد بعض المشترين المحتملين.
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية