تواجه البرازيل سلسلة من التحديات الاقتصادية التي تهدد استقرارها المالي وتؤثّر في معدلات النمو، في ظل ارتفاع التضخم وزيادة الديون الحكومية واستمرار التقلبات في الأسواق العالمية.
كما يواجه سوق العمل ضغوطاً متزايدة بسبب ارتفاع البطالة وضعف تأهيل القوى العاملة لمواكبة التطورات الاقتصادية والتكنولوجية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وأضاف الاقتصاد البرازيلي بحسب بيانات صادرة 28 مارس 2025، نحو 432 ألف وظيفة رسمية في فبراير شباط 2025، متجاوزاً بذلك توقعات السوق البالغة 250 ألف وظيفة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وتصدر قطاع الخدمات نمو الوظائف في شهر فبراير بإضافة نحو 254.8 ألف وظيفة، ويأتي بعده قطاع الصناعة الذي نمت فيه الوظائف بنحو 69.9 ألف وظيفة. جاء بعدها قطاع التجارة الذي أضاف نحو 46.6 وظيفة خلال شهر فبراير، وتلاه قطاع البناء الذي زادت به الوظائف 40.9 وظيفة، وأخيراً سجّلت وظائف قطاع الزراعة زيادة قدرها 19.8وظيفة. وأسهمت العاصمة ساو باولو بشكل كبير في إضافة نحو 137.6 وظيفة، حيث شكّل قطاع الخدمات النسبة الأكبر. وبلغ متوسط الراتب الحقيقي للموظفين الجدد 2205 ريال برازيلي، بانخفاض قدره 79.41 ريال برازيلي 3.48 بالمئة عن يناير كانون الثاني. وعلى مدار الـ12 شهراً الماضية، أضافت البرازيل نحو 1.8 مليون وظيفة. وارتفع معدل البطالة في البرازيل أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية خلال الربع المنتهي في فبراير، إلى 6.8 بالمئة من 6.1 بالمئة المسجلة في الربع السابق، وكانت هذه أعلى قراءة منذ الأشهر الثلاثة المنتهية في يوليو 2024. جاء ذلك وسط بحث المزيد من الأشخاص بنشاط عن وظائف، حيث أشار المحللون إلى استمرار ضعف سوق العمل، حيث تجاوز خلق الوظائف الشهر الماضي التوقعات. وأفادت وكالة الإحصاء البرازيلية (IBGE) بأن معدل البطالة في بلغ خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في فبراير، ارتفاعًا، وهو ما يتوافق مع توقعات الاقتصاديين في استطلاع أجرته رويترز. من ناحية أخرى، أظهرت بيانات منفصلة من وزارة العمل أن البرازيل خلقت 431,995 وظيفة رسمية في فبراير، متجاوزة بكثير 250,000 وظيفة متوقعة في استطلاع أجرته رويترز. ويأتي هذا الرقم أيضاً في أعقاب أداء أقوى بكثير من المتوقع مسجل في يناير. وقال اقتصاديون في جي بي مورغان في مذكرة للعملاء: «على الرغم من تباطؤ خلق الوظائف مع مطلع العام، فإن سوق العمل البرازيلي لا يزال قوياً كما كان قبل ستة أشهر». وفي ظل هذه التحديات، تحاول الحكومة البرازيلية تنفيذ إصلاحات هيكلية لتعزيز النمو الاقتصادي، وتحسين بيئة الأعمال، وتعزيز الاستثمارات في البنية التحتية.. لكن يبقى النجاح مرهوناً بقدرتها على تحقيق استقرار سياسي ومالي، ومعالجة الأزمات الاجتماعية، وتعزيز مرونة الاقتصاد في مواجهة الأزمات العالمية.
في سياق آخر، قال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، أمس السبت إن فيتنام ربما تشتري ما يصل إلى 50 طائرة من شركة إمبراير البرازيلية لصناعة الطائرات وإن شركة برازيلية أخرى قد تستثمر 100 مليون دولار في بناء مصنع لمعالجة اللحوم في فيتنام .
جاء ذلك في ختام زيارته الرسمية إلى هانوي حيث التقى بالرئيس لونغ كونغ.
وقالت مصادر لرويترز الأسبوع الماضي إن شركة تعبئة اللحوم البرازيلية جيه.بي.إس تدرس بناء مثل هذا المصنع في فيتنام، والذي سيكون أول مصنع لها في آسيا. لكن الشركة لم تعلق بعد على تصريحات لولا، ومن غير الواضح ما إذا كان الاستثمار بقيمة 100 مليون دولار يشير إلى خططها.
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية
