اختار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، القائد السابق لسلاح البحرية الأميرال، إيلي شارفيت، رئيساً جديداً لجهاز الأمن الداخلي (شاباك)، وفق ما أفاد بيان صادر عن مكتبه الإثنين.
عُين شارفيت ليحل محل رونين بار، الذي صوت مجلس الوزراء على إقالته رسميا بناء على اقتراح من نتنياهو - في وقت سابق من الشهر الجاري.
يذكر أن تعيين شارفيت لا يمكن أن يصبح واقعا في ظل قرار للمحكمة العليا الإسرائيلية بتجميد إقالة رونين بار، لحين أن تفصل في المسألة في الثامن من أبريل/نيسان، في ظل أزمة متنامية بين حكومة نتنياهو والقضاء.
وجاء في بيان مكتب نتنياهو: "بعد إجراء مقابلات معمقة مع سبعة مرشحين يملكون المؤهلات، قرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعيين قائد البحرية الأسبق المتقاعد الأميرال إيلي شارفيت، رئيسا جديدا للشاباك"، مضيفا أن نتنياهو "مقتنع بأن شارفيت هو الشخص المناسب لقيادة الجهاز، الذي مر بصدمة كبيرة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023".
ولم يحدد البيان أي تاريخ لتسلم شارفيت مهام منصبه.
قصص مقترحة نهاية
يعد جهاز الشاباك واحدا من ثلاثة أجهزة استخبارية في إسرائيل، وهي : جهاز الاستخبارات العسكرية "آمان"، وجهاز الاستخبارات الخارجية "الموساد"، بالإضافة إلى الاستخبارات الداخلية "شاباك"، والذي يعرف أيضا باسم "الشين بيت"، وهو معني بالأمن الداخلي لإسرائيل ومكافحة التهديدات التي تستهدفها من الداخل، ويخضع مباشرة لرئيس الحكومة.
من هو إيلي شارفيت؟ وُلِد إيلي شارفيت في كيبوتس "سديه بوكير" في صحراء النقب جنوبي إسرائيل عام 1966، ونشأ في مدينة بئر السبع التي انتقلت إليها أسرته لاحقا. كان واحدا من ثلاثة أطفال ولدوا ليوسف وإستير شارفيت، وهما من المهاجرين اليهود المغاربة إلى إسرائيل.
شارفيت متزوج وله ثلاثة أبناء.
تم تجنيد شارفيت في الجيش الإسرائيلي عام 1985 وانضم إلى البحرية الإسرائيلية، وبقي فيها كضابط بعد انتهاء مدة خدمته الإلزامية، حيث بدأت مسيرته العسكرية التي تنقل خلالها بين أدوار عملياتية وإدارية مختلفة داخل سلاح البحرية.
ترقى في مسيرته المهنية، حتى تولى في عام 2014 منصب رئيس أركان البحرية الإسرائيلية، قبل أن يتولى قيادة سلاح البحرية في عام 2016 وحتى عام 2021.
خدم شارفيت 36 عاما في الجيش الإسرائيلي، أمضاها كلها في البحرية، بينهما خمس سنوات قائدا لهذا السلاح. و"قاد في هذا المنصب تطوير قوة الدفاع البحرية، وأشرف على أنظمة عمليات معقدة ضد حماس وحزب الله وإيران"، حسبما جاء في بيان مكتب نتنياهو.
بعد تقاعده من الجيش في عام 2021، انتقل للعمل في القطاع الخاص، حيث تولى إدارة قسم الطاقة المتجددة في شركة "تاديران"، ثم أصبح رئيسا لشركة "ديست سوليوشن" التابعة لشركة "رافائيل" المتخصصة في أنظمة الدفاع البحري.
ورغم تاريخه العسكري، يُنتقد شارفيت لافتقاره إلى الخبرة في الشؤون الأمنية الداخلية أو الملف الفلسطيني، وهو الدور الرئيسي لرئيس جهاز الشاباك.
ويعتبر اختيار.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من بي بي سي عربي