في المسافة ما بين الحضور والاختفاء، اختار أحمد الحامد أن يقيم. لم يكن يوماً صوتاً يتقدم عليك، بل كان صوتاً يتقاطع معك، يُحاورك كأنكما تتحدثان في الغرفة نفسها. ومنذ أن انطلق صوته من لندن عبر إذاعة MBC FM منتصف التسعينات، بدا أنه لا يُخاطب جمهوراً، بل يخاطب فرداً.. بعينين مفتوحتين على الداخل، وبصوت يُحسن الإصغاء قبل أن يتقن الحديث.
في برنامجه «ليلة خميس»، لم يكن يطرح الأسئلة من أجل إجابات لامعة، بل كان ينسج سياقاً يجعل الضيف يُفكر، ويتأمل، وأحياناً يُعيد اكتشاف نفسه. كان يُدير الحوار دون أن يفرضه، ويصنع اللحظة دون أن يقتحمها. هو من مدرسة الإعلام التي تؤمن بأن الحضور لا يُقاس بعدد الجمل، بل بوزنها.
شغفه بالإذاعة لم يكن انتماءً عابراً، بل هوية. ولذلك حين شارك في تأسيس «صوت.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة عكاظ