دعت إدارة الرئيس دونالد ترامب الموردين المحليين للسفارات والقنصليات الأميركية، بالإضافة إلى المستفيدين من المنح الأميركية حول العالم، لضرورة امتثالهم لحظرها على برامج التنوع والمساواة والشمول، وإلا سيواجهون خطر فقدان مستحقاتهم المالية.
السفارة الأميركية بإسبانيا وقال متحدث باسم السفارة الأميركية في إسبانيا: «تُبلغ سفارة الولايات المتحدة في إسبانيا، شأنها شأن جميع سفاراتنا حول العالم، مورديها المحليين للمنتجات والخدمات بالإطار الجديد المستند إلى الأوامر التنفيذية الأخيرة التي وقّعها الرئيس ترامب».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وأضاف المتحدث: «نريد ضمان امتثال عقودنا لجميع القوانين الفيدرالية لمكافحة التمييز، وعدم تشغيل الموردين لبرامج تُعزز التنوع والمساواة والشمول، بما يُخالف القوانين الفيدرالية السارية».
ووفقاً للرسالة الموجهة إلى الشركات خارج الولايات المتحدة، فإن عدم تقديم المعلومات المطلوبة وتأكيد الامتثال سيؤدي إلى تجميد المدفوعات.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وطُلب من الشركات الأجنبية المتعاقدة مع الولايات المتحدة تأكيد امتثالها لحملة ترامب الصارمة على التنوع والإنصاف والتنوع، وذلك من خلال استبيان بعنوان «شهادة بشأن الامتثال للقانون الفيدرالي الساري لمكافحة التمييز».
وتعكس التحذيرات المكتوبة طموح ترامب لتوسيع نطاق الأمر التنفيذي الصادر في يناير كانون الثاني، والذي وجّه رؤساء الوكالات الحكومية إلى خارج الولايات المتحدة، بتفكيك سياسات التنوع والمساواة والشمول في الوكالات الفيدرالية، والمتعاقدين الفيدراليين، وفي القطاع الخاص.
وأدى ذلك إلى مواجهة قانونية في الولايات المتحدة، بعد سنوات تبنت فيها الشركات الأميركية سياسات التنوع والإنصاف والشمول التي تتتبع بيانات العرق والإثنية وتحدد أهدافاً للتنوع في التوظيف وممارسات الشركات الأخرى.
لكن الضغط المناهض للتنوع والإنصاف والشمول من واشنطن سلّط الضوء على النطاق الخارجي للسياسات الأميركية وتأثيرها المحتمل على ممارسات الشركات الأوروبية.
قالت وزارة العمل الإسبانية بأن التوجيه الأميركي يُمثل «انتهاكاً صارخاً» لقوانين إسبانيا الصارمة لمكافحة التمييز والتنوع، وأن الشركات التي تسعى للامتثال ستواجه تحقيقاً.
سفارة أميركا ببلغاريا وتلقت شركة بي إم دبليو الألمانية الكبرى لصناعة السيارات رسالة من السفارة الأميركية في بلغاريا التي باعت لها سيارات، تطلب منها الرد على أسئلة حول سياستها المتعلقة بالتنوع والإنصاف والشمول.
وقالت بي إم دبليو في بيان إنها تعتقد أن «تنوع وجهات النظر والمواهب يعزز شركتنا، ويسهم في زيادة قوتنا الابتكارية وقدرتنا التنافسية».
وأضافت: «لا مكان للتمييز بأي شكل من الأشكال في شركتنا، سنواصل أنشطتنا في مجالات البيئة والمجتمع والحوكمة كما هو مخطط له، كما أننا لا نتبع التوجهات قصيرة المدى في هذه المجالات، بل نتبع خطة واضحة للاعتدال والتوازن».
شركات فرنسية تعاني التدخل الأميركي كما أُمرت بعض الشركات الفرنسية المتعاقدة مع الحكومة الأميركية بالامتثال لحظر ترامب للتنوع والإنصاف والشمول.
وقالت وزارة التجارة الخارجية الفرنسية في بيان الأسبوع الماضي «إن التدخل الأميركي في سياسات إدراج الشركات الفرنسية، إلى جانب التهديدات بفرض رسوم جمركية غير مبررة، أمر غير مقبول».
(رويترز)
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية