الحكومة السورية الجديدة: حكومة تكنوقراط أم إرضاء للأقليات؟

تغييرات هيكلية عديدة شهدتها الحكومة السورية التي أُعلنَ عن تشكيلتها قبل أيام، تمثلت بثلاثة وعشرين حقيبة وزارية، اثنتان منهما مستحدثتان، مع إلغاء منصب رئيس الوزراء، وبالتالي يُشرف الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع على عمل الوزراء.

رحّبت دول عديدة بالحكومة السورية الجديدة، ولكن ما زالت تثير الأحداث في سوريا عقب سقوط نظام الأسد جدلاً واسعاً، وتتجه الأنظار إلى كل خطوة تقوم بها الإدارة الجديدة.

فعن اختيار الوزراء اعتبر فابريس بالانش الخبير في الشأن السوري أن الحصة الأكبر من الحقائب الوزارية ذهبت للمقربين نت الشرع. وقال بالانش لفرانس برس: "المناصب الأساسية في الحكومة الجديدة يشغلها رفاق السلاح السابقون ممن كانوا ضمن حكومة الإنقاذ التي كانت تدير محافظة إدلب".

وعن كيفية تشكيل الحكومة الجديدة والتحديات التي رافقتها، قال الرئيس أحمد الشرع إن اختيار الوزراء تم بالنظر إلى كفاءاتهم وخبراتهم، دون إيلاء توجهاتهم الفكرية أو السياسية أي أهمية تذكر.

وأضاف: "سعينا قدر المستطاع إلى أن نختار الأكفاء وراعينا التوسع والانتشار والمحافظات وراعينا أيضاً تنوع المجتمع السوري، ولكن لن نستطيع أن نرضي الجميع"، وهو ما يمكن لمسه من خلال تعيينه لوزير درزي، وآخر كردي، ووزير علوي، ووزيرة مسيحية هي المرأة الوحيدة في الحكومة.

إرضاء hلداخل والخارج تحدٍّ كبير من جانبه يرى عمر الحبال، ناشط سياسي دستوري سوري أن تشكيل الحكومة الجديدة الذي استغرق أكثر من شهرين من العمل يدل على ضغوطات داخلية وخارجية تواجهها الحكومة الانتقالية للتوفيق بين معايير تخص الرئاسة ومعايير وضعتها الدول الداعمة.

ولهذا فإن أغلب الوزارات السيادية بقيت من وزراء سابقين أو من ضمن هيئة تحرير الشام التي تم حلها، ولكن هذا لا يمنع من وجود كفاءات ضمن تشكيلة الحكومة الجديدة لديهم خبرات جيدة تم جمعها من الخارج والداخل على حدّ تعبيره.

وفي مقابلة مع DW عربية قال الحبال: "أتت الحكومة الجديدة لتكون مزيجا يغلب عليه طبيعة سورية التي غالبيتها عربية ومسلمة التي لا تقل عن 80 بالمئة، بالإضافة إلى إن الهوية السورية لا تنص في حيثياتها على العرق أو الدين أو المذهب، ومع ذلك يمكننا ملاحظة أن الحكومة أخذت مكونات المجتمع دون تسمية محاصصة دينية أو عرقيه بعين الاعتبار".

وأضاف أنه لا يمكن لحكومة تتكون من 23 وزيراً أن تغطي التنوّع الكبير الموجود في سوريا وتلبي رغبات الجميع، وهنا تبرز أهمية ضم موظفي الصف الثاني وباقي الإدارات الموزعة على كل المحافظات، وهو ما لا يمكن الحكم عليه إلا بعد مرور شهرين إلى ثلاثة أشهر من بداية عمل الحكومة.

وعن التحدّيات التي تواجه الحكومة الجديدة في الفترة القادمة فهي كبيرة جداً وفق الحبال، أبرزها تحديات اقتصادية وإدارية متزايدة في ظل عجز التمويل الذي يستلزم ضرورة جذب المستثمرين ورجال الأعمال.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من قناة DW العربية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من قناة DW العربية

واشنطن تعلن إلغاء ووقف "كل التأشيرات" لمواطني جنوب السودان
منذ ساعتين
تركيا حزب إمام أوغلو يعقد مؤتمرا استثنائيا ويحشد لمظاهرات
منذ 5 ساعات
7 فوائد صحية لتناول 3 تمرات و5 حبات لوز كل صباح
قناة العربية منذ 6 ساعات
تحت شعار "ارفعوا أيديكم".. احتجاجات واسعة في بوسطن الأميركية ضد الرئيس الأميركي دونالد ترمب والملياردير #إيلون_ماسك
قناة العربية منذ 18 ساعة
"نجونا من قصفكم، أعيدونا إلى بيوتنا'"..حماس تنشر رسالة جديدة لرهينتين إسرائيليتين في غزة
قناة يورونيوز منذ 6 ساعات
تظاهرات حاشدة في شوارع نيويورك، السبت 5 أبريل/ نيسان، بالتزامن مع تظاهرات مماثلة في عدة ولايات أميركية، ضد سياسات الرئيس دونالد ترامب وحليفه الملياردير إيلون ماسك
قناة CNBC عربية منذ 13 ساعة
التاريخ المحتمل للضربة الأمريكية-الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية
قناة روسيا اليوم منذ 4 ساعات
دراسة توضح تأثير الكحول على مناطق اتخاذ القرارات في الدماغ
قناة روسيا اليوم منذ 8 ساعات
"لكل جالوت داود".. نائب أمريكي يعلن عزمه تقديم اقتراح لعزل ترامب
قناة روسيا اليوم منذ ساعتين
رئيس الوزراء البريطاني: العالم كما عرفناه انتهى
قناة روسيا اليوم منذ 12 ساعة