التوافق النفسي هو نوع من الانسجام والتصالح مع الذات وتقبل الأخطاء والظروف البيئية والاجتماعية وخصائصنا النفسية والجسمانية، وبالتالي العيش في حالة سلام، لكن لا يستطيع الجميع العيش في تلك الحالة.
وهناك أسباب قد تدفعهم لخسارة ذلك التوافق النفسي.
في السطور التالية نوضح متطلبات الصحة النفسية والتوافق النفسي من خلال كتاب "القلق قيود من الوهم" للدكتور إبراهيم عبد الستار، أستاذ علم النفس الإكلينيكي:
تتطلب الصحة النفسية التحرر من الشعور بالندم والتأنيب الدائم للنفس، لكن هذا لا يعني أن نبلد إحساسنا بآلام الاخرين ومعاناتهم، ومن الصحة أن يعترف الإنسان بأخطائه حتى يتجنب تكرارها لكن الصحة أيضًا تتطلب ألا تتفاقم هذه المشاعر لدرجة تعوق الشخص عن اكتشاف جوانب المتعة المشروعة في حياته، ومن مزايا التحرر من الندم الدائم أنه يجعل الشخص أكثر قدرة على معايشة اللحظة الراهنة بكل متطلباتها
تقبل ما لا يمكن تغييره، فالماضي علينا أن نتقبله سواء تعلق ذلك بأخطاء قمنا بها شخصيًا أو أخطاء ارتكبها الآخرون نحونا عن قصد أو غفلة، الماضي شئ لا يمكن تغييره أو تبديله أما ما يمكن تغييره هو أنت وأفكارك وما تضيفه من قيم سلبية على هذا الماضي
تقبل آراء الناس، لأن آراءهم شىء خاص بهم، لا يمكننا التحكم فيه ولكن بوجه عام يجب أن نعامل الناس كما نحب أن نعامل ولا نهتم بآرائهم فينا لانها تخصهم وحدهم
تقبل خصائصنا الجسمية والنفسية: فما نرثة من خصائص جسمانية ونفسية شئ لا يمكن التحكم فيه، ومن ملامح الصحة أن ننمي قدرتنا على تقبل وحب ما نحن عليه من مظهر أو حجم أو لون وأيضًا خصائص نفسية أو مزاجية
تقبل الظروف البيئية والجغرافية كظروف الطقس والحرارة وتحول الفصول، من حقنا أن نعبر عن كراهيتنا للضوضاء والازدحام وعدم نظامة الشوارع لكننا نمارس خطأ كبيرًا إن سمحنا لهذه الأشياء أن تكون مصدر إزعاج وشكوى دائمة
تقبل المرحلة العمرية التي نحن فيها، بعض الناس يشكون كثيًرا من كبر السن وهذا يزيد من مخاوفهم وهمومهم
تقبل اللوائح الحكومية والقواعد الإدارية، كقوانين المرور ووقت الانصراف والحضور للعمل والدراسة والضرائب والجمارك والعلاقة بالسلطة والرؤساء كلها أشياء لا يمكن أن تكون محل رضا لنا جميعًا لكن الصحة والوفاق النفسي.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الدستور المصرية