سجلت الولايات المتحدة تسارعًا في نمو التوظيف في القطاع الخاص خلال شهر مارس، وفقًا لتقرير (ADP) الوطني للتوظيف الذي نُشِر اليوم الأربعاء.

وارتفع عدد الوظائف في القطاع الخاص بمقدار 155,000 وظيفة الشهر الماضي، بعد تعديل الرقم الخاص بشهر فبراير إلى 84,000 وظيفة. وكان الاقتصاديون الذين استطلعتهم وكالة «رويترز» يتوقعون زيادة بمقدار 115,000 وظيفة في القطاع الخاص، بعد إضافة 77,000 وظيفة في فبراير.

أُعِدّ تقرير (ADP) بالتعاون مع (Stanford Digital Economy Lab)، ونُشِر قبل التقرير الأكثر شمولًا الذي يصدره مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل الأميركية يوم الجمعة. لا توجد علاقة مباشرة بين تقارير ADP وتقارير مكتب الإحصاء.

الاقتصاد يتباطأ، رغم التحذيرات

يستمر سوق العمل في تباطؤ تدريجي، رغم تحذيرات الاقتصاديين من أن عاصفة الرسوم الجمركية التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير قد تؤدي إلى تراجع كبير في الطلب على العمالة.

ووعد ترامب بالإعلان عن حقوق جمركية متبادلة على مستوى العالم يوم الأربعاء، التي أطلق عليها "يوم التحرير. ويعتبر هذه الرسوم الجمركية أداة لزيادة الإيرادات لتعويض تخفيضات الضرائب التي وعد بها، ولإعادة إحياء القاعدة الصناعية الأميركية التي تعاني منذ فترة طويلة.

لكن الشركات والأسر غير مقتنعة بذلك. انهارت ثقة الشركات والمستهلكين، ما قد يؤدي إلى تراجع في الاستثمارات والنفقات الاستهلاكية. كما توجد ضغوط أخرى نتيجة لتخفيضات كبيرة في الإنفاق العام، ما أدى بالفعل إلى تسريح آلاف الموظفين من الإدارة الفيدرالية.

مخاوف من الركود

يقدر الاقتصاديون الآن أن مخاطر الركود في الأشهر الـ12 المقبلة أعلى من تلك التي كانت في فبراير. وأظهرت البيانات الحكومية التي نشرت يوم الثلاثاء أن العروض الوظيفية قد تراجعت، وكان التوظيف بطيئًا في فبراير. كان هناك 1.07 عرض عمل لكل عاطل عن العمل، مقابل 1.13 في يناير.

من المحتمل أن يكون عدد وظائف القطاع الخاص قد ارتفع بمقدار 127,000 وظيفة في مارس، بعد زيادة قدرها 140,000 وظيفة في فبراير، وفقًا لاستطلاع أجرته وكالة «رويترز». نظرًا للخسائر المتوقعة في الوظائف الحكومية، من المتوقع أن يزيد عدد الوظائف غير الزراعية بمقدار 135,000 وظيفة بعد زيادة قدرها 151,000 في فبراير. من المتوقع أن يبقى معدل البطالة عند 4.1%.

هذا المحتوى مقدم من إرم بزنس