سميح المعايطه أدرك نتنياهو وإدارة ترامب ان مشروع التهجير إلى مصر والاردن غير قابل للتطبيق، فكلا البلدين حسم خياراته بالتعامل مع المشروع على أنه انتحار سياسي وشراكة في مشروع تصفية القضية الفلسطينية لكن مشروع التهجير لأهالي غزة اخذ منحى آخر اسرائيليا وخاصة بعد استئناف العدوان على غزة الذي وفر للحكومة الاسرائيلية العودة إلى جغرافيا غزة وزيادة معاناة اهل القطاع عبر التهجير داخل غزة من منطقة إلى اخرى وإكمال مشروع تحويل غزة إلى منطقة غير قابلة للحياة، والأهم اقناع الفلسطينيين ان غزة بلا مستقبل سياسي ولا أفق لوقف الحرب ولا اعم?ر قادم وان الدمار واستكمال القتل هو القادم، وأن إسرائيل لن تقبل باي حل يحمل بُعداً سياسياً بل تذهب إلى صفقات تبادل مقابل وقف إطلاق نار مؤقت.
إسرائيل أعلنت قبل اسابيع عن اقامة وكالة لتهجير أبناء غزة طوعياً، وهو مشروع يشبه عمل الوكالة اليهودية التي اقامتها الحركة الصهيونية لتهجير يهود العالم إلى فلسطين القرن الماضي، والمطلوب ليس تهجيرا بأعداد كبيرة جدا او بالطرد ولكنه مشروع بنيته التحتية دمار غزة وتحولها إلى منطقة طاردة لاهلها وآلياته تهجير بالمئات او آلاف قليلة في كل مرة إلى دول عديدة في العالم بحيث يكون ظاهره هجرة طوعية من اهل غزة وما تفعله إسرائيل هو تسهيل الامور والاتفاق مع الدول المستقبلة.
اليوم داخل غزة تهجير عبر المنشورات التي تطلب من اهل غزة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الرأي الأردنية