ستؤثر الجولة الأخيرة من الرسوم التجارية الأميركية التي تم الكشف عنها يوم الأربعاء، سلباً على
قال تاكاهيدي كيوتشي، كبير الاقتصاديين في معهد نومورا للأبحاث: "تحمل الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب خطر تدمير النظام التجاري الحر العالمي الذي قادته الولايات المتحدة نفسها منذ الحرب العالمية الثانية".
لكن في الأشهر القادمة، ستسود الآثار البسيطة والواضحة لرفع الأسعار -وبالتالي تقليل الطلب- نتيجة للرسوم الجديدة المفروضة على آلاف السلع التي يتم شراؤها وبيعها من قبل المستهلكين والشركات عبر العالم، بحسب رويترز.
هل يتجه الاقتصاد العالمي نحو الركود؟
وقال أنطونيو فاتاس، خبير الاقتصاد الكلي في كلية إنسياد لإدارة الأعمال في فرنسا: "أرى ذلك بمثابة انجراف للاقتصاد الأميركي والعالمي نحو أداء أسوأ، ومزيد من عدم اليقين، وربما نحو ما يمكن أن نسميه ركوداً عالمياً".
قال فاتاس، الذي عمل كمستشار لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي: "نحن ننتقل إلى عالم أسوأ للجميع لأنه أقل كفاءة".
الرسوم الجمركية على الوادرات الأميركية
وفي حديثه من حديقة البيت الأبيض، قال ترامب إنه سيفرض رسوماً جمركية أساسية بنسبة 10% على جميع الواردات، وأظهر رسماً بيانياً يوضح الرسوم الأعلى على بعض أكبر شركاء التجارة في البلاد، بما في ذلك 34% على الصين و20% على الاتحاد الأوروبي.
وتم تأكيد الرسوم الجمركية بنسبة 25% على السيارات وقطع غيار السيارات في وقت سابق.
قال ترامب إن الرسوم الجمركية ستعيد قدرات التصنيع الاستراتيجية الحيوية إلى الولايات المتحدة.
وفقًا للرسوم العالمية الجديدة التي فرضها ترامب، قفز معدل الرسوم الجمركية الأميركي على جميع الواردات إلى 22% -وهو معدل لم يُرَ منذ حوالي عام 1910- بعد أن كان 2.5% فقط في 2024، وفقاً لما قاله أولوا سونولا، رئيس قسم البحث الاقتصادي في وكالة فيتش للتصنيفات.
قال سونولا: "هذه نقطة تحول، ليس فقط للاقتصاد الأميركي بل للاقتصاد العالمي. من المحتمل أن تنتهي العديد من الدول في حالة ركود".
وقالت كريستالينا غورغيفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، في فعالية هذا الأسبوع إنها لا تتوقع ركوداً عالمياً في الوقت الحالي.
وأضافت أن الصندوق يتوقع قريباً إجراء "تصحيح" طفيف لتوقعاته لعام 2025 بشأن النمو العالمي البالغ 3.3%.
لكن التأثير على الاقتصادات الوطنية من المتوقع أن يختلف بشكل واسع، نظراً لمعدل الرسوم الجمركية التي تتراوح من 10% لبريطانيا إلى 49% لكمبوديا.
حرباً تجارية تلوح في الأفق
إذا كانت النتيجة هي اندلاع حرب تجارية أوسع، فإن ذلك سيؤدي إلى عواقب أكبر على المنتجين مثل الصين، التي ستجد نفسها مضطرة للبحث عن أسواق جديدة في ظل تراجع الطلب الاستهلاكي في جميع أنحاء العالم.
وإذا دفعت الرسوم الجمركية الولايات المتحدة نفسها نحو الركود، فإن ذلك سيؤثر بشكل كبير على الدول.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من قناة CNBC عربية