خصص اجتماع الأربعاء لمجلس الأمن القومي والدفاع الفرنسي في قصر الإليزيه لمناقشة إيران وبرنامجها النووي، وسط تصاعد التوترات بين طهران وواشنطن.
ويعكس عقد هذا الاجتماع بشأن هذه القضية تنامي القلق بين الحلفاء الأوروبيين للولايات المتحدة. وحذرت مصادر دبلوماسية من احتمال تنفيذ ضربة عسكرية مشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل تستهدف المنشآت النووية الإيرانية إذا استمرت المحادثات في طريق مسدود.
وزادت تلك المخاوف بعد تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة، بما يشمل نشر حاملة طائرات إضافية في الشرق الأوسط، إلى جانب الهجمات الأخيرة التي استهدفت اليمن.
وزير الخارجية الفرنسي: الفرصة محدودة
في أعقاب اجتماع مجلس الوزراء للدفاع والأمن الذي ترأسه الرئيس إيمانويل ماكرون، حذر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو من النافذة الزمنية المحدودة المتبقية للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران.
وأعرب باروعن قلقه بشأن البرنامج النووي الإيراني، محذرًا من أن "المواجهة العسكرية ستكون حتمية تقريبًا" إذا فشلت المحادثات مع طهران.
وأضاف: "بعد مرور عقد على توقيع الاتفاق النووي الإيراني (JCPOA)، ما زلنا نشدد على أنه لا ينبغي لإيران امتلاك سلاح نووي. أولويتنا تتمثل في التوصل إلى اتفاق يضع قيودًا مستدامة وموثوقة على برنامجها النووي.
وأشار إلى أن الوقت ضيق، ولم يتبق سوى أشهر معدودة قبل انتهاء هذه الاتفاقية التي تم التوصل إليها قبل عشر سنوات بمبادرة من فرنسا. مؤكداً أنه إذا فشلت الجهود الدبلوماسية، فإن المواجهة العسكرية ستكون الخيار الأرجح، مما سيؤدي إلى تكلفة باهظة واستقرارًا هشًا في المنطقة".
وجاءت هذه التصريحات في ظل توترات متصاعدة في الشرق الأوسط ومخاوف دولية بشأن التقدم النووي الإيراني.
وفي نوفمبر 2024، أصدر مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارًا بدعم من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة، يدعو إيران إلى تعزيز تعاونها بشأن برنامجها النووي.
وأكد القرار أهمية تقديم تقرير شامل عن الأنشطة النووية الإيرانية والالتزام بالقيود المنصوص عليها في الاتفاق النووي لعام 2015.
بالتزامن مع القرار، أشار محللون سياسيون إلى أن إيران لا تمتلك القدرة أو الاستعداد لخوض مواجهة مباشرة، مفضلة السعي لتحقيق اعتراف إقليمي ودولي عبر المفاوضات.
ومع ذلك، زادت التوترات المستمرة وغياب تقدم في المحادثات النووية من المخاوف بشأن احتمالية التدخل العسكري في المنطقة.
فرنسا ستقاضي إيران أمام محكمة العدل الدولية
نقلت صحيفة "لو فيغارو" عن وزير الخارجية الفرنسي إعلانه أن بلاده ستقدم "قريباً" دعوى قضائية ضد طهران أمام محكمة العدل.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من قناة يورونيوز