تسببت جولة جديدة وشاملة من الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، في محو نحو 1.7 تريليون دولار من القيمة السوقية لمؤشر "إس آند بي 500" مع بداية تداولات يوم الخميس، وسط مخاوف من أن تؤدي سياساته التجارية المتشددة إلى دفع الاقتصاد الأميركي نحو الركود.
كانت أكبر الخسائر من نصيب الشركات التي تعتمد بشكل كبير على سلاسل التوريد الدولية؛ إذ انخفض سهم شركة "أبل"، التي تُصنع غالبية أجهزتها في الصين، بنحو 8%. كما تراجعت أسهم شركتي "نايكي" و"لولو ليمون أثليتيكا" (Lululemon Athletica) اللتين ترتبطان بمصانع في فيتنام، بنحو 10%. كما تراجعت أسهم شركتي متاجر التجزئة "وولمارت" و"دولار تري" (Dollar Tree) -اللاتي تعتمدان على البضائع المستوردة- بنسبة 2% و11% على التوالي من بين شركات أخرى في القطاع.
الأسهم الأميركية بالأحمر
اكتست معظم الأسهم الأميركية باللون الأحمر، حيث سجل مؤشر "إس آند بي 500" أكبر انخفاض منذ عام 2022، مع تراجع نحو 70% من أسهمه عند الساعة 9:35 صباحاً بتوقيت نيويورك، وانخفاض ما يقرب من نصف الشركات المدرجة بنسبة لا تقل عن 2%.
قال غاريت ميلسون، محلل المحافظ الاستثمارية لدى شركة "ناتيكسيس إنفستمنت مانجرز سوليوشنز" (Natixis Investment Managers Solutions): "لم ينج أحد تقريباً من الخسائر، نواجه موجة واسعة من العزوف عن المخاطر، وشهدنا عمليات بيع كاملة للأسهم تقريباً".
زلزال رسوم ترمب
فاقت رسوم ترمب الجديدة في شدتها ونطاقها تلك التي فرضها الرئيس الأميركي خلال ولايته الأولى، ما يهدد باضطراب سلاسل الإمداد العالمية، وتعميق التباطؤ الاقتصادي، ورفع معدلات التضخم. كما وجد المستثمرون صعوبة في تقدير الأثر المحتمل لهذه الرسوم على أرباح الشركات.
على سبيل المثال، إذا قررت "أبل" تحمل الزيادة في التكاليف الناتجة عن الرسوم المفروضة على الصين، فقد يتراجع هامش أرباحها الإجمالي بنسبة تصل إلى 9%، وفقاً لمحللي "سيتي غروب" بقيادة عاطف مالك.
من جانبه، أشار مايكل فيرولي،.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من اقتصاد الشرق مع Bloomberg