هل يمكن للمدارس التعليمية والمراكز التوجيهية والفتاوى الدينية أن تتفق على جعل سنّة استلام الحجر الأسود حاضرة بالنية والعمل، كاستلامه عن بُعد والإشارة إليه، ونتفق بشكل جماعي حول ذلك.
في ظل الزحام الكبير الذي نراه بين المسلمين عند عتبة الحجر، حيث يصبح الحصول على فرصة استلامه أشبه بالصراع، وفي كثير من الأحيان، تصبح العبادة بعد كل نسك وكأن الأجر يتساقط منها بسبب ضغط المدافعة والمكافحة للحصول على تلك الرغبة.
لقد جاء الدين الإسلامي رحيمًا، مخففًا عن المسلمين، فلم يكن الهدف منه التشديد على القلوب المعلقة أو التربص بالأخطاء العابرة. فقد رخّص للمسافر أن يفطر، وللمصلي أن يقصر ويجمع، وللمريض أن يسقط عنه بعض الواجبات عند الحاجة. وكذلك الصلاة خلف المقام في أي مكان، والدخول إلى الكعبة باب كمال، والحِجر منفسٌ لها.
وقد جاء عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في الحديث الصحيح: «إنك حجر، ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبّلك لما قبّلتك»، ليؤكد بذلك أن الحجر الأسود ليس له من تأثير أو قداسة ذاتية، بل هو جزء من العبادة التي أمرنا بها النبي صلى الله عليه وسلم.
هذه الكلمات تفتح المجال لتفكير جديد في كيفية تعاملنا مع الحجر الأسود، بمعزل عن التزاحم والتدافع من أجل استلامه بشكل مصافحة وتقبيل، بل.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة عكاظ