كثر الجدل حول الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان. هذا الجدل يعكس اختلافًا في الرؤى والتقييمات التاريخية، ويعود جزء كبير منه إلى تأثيرات سياسية وثقافية تراكمت عبر القرون.
فهناك من يمجّده حتى يكاد البعض يصل إلى تقديسه، ومن جهة أخرى نجد آخرين كارهين له لا يرون له فضلًا أو منقبة أو فضيلة. المشكلة تعود من وجهة نظري إلى الطريقة التي يفكر بها أغلب العالم الإسلامي، والتي تكمن في أننا نحاكم الماضي بمفاهيم الحاضر، وبما صورته المواقف السياسية للدولة العباسية، بالإضافة إلى ما سعى به الأعداء من بث الفرقة وتأصيل مفاهيمها داخل البلد الواحد، كما حدث في العراق وغيرها من أقطار إسلامية. لا شك أن معاوية بن أبي سفيان، أحد أبرز الشخصيات في التاريخ الإسلامي، أسّس الدولة الأموية التي حكمت العالم الإسلامي لأكثر من تسعين عامًا. ومع ذلك، فإن سيرته تثير جدلًا كبيرًا بين المؤرخين وعامة المسلمين. لهذا نجد أن البعض يمجّده ويرونه رجل دولة بارعًا، في حين ينتقده آخرون ويعتبرونه مسؤولًا عن انحرافات سياسية ودينية، متناسين دوره المهم الذي لعبه في ما يطلق عليه الفتوحات الإسلامية، خاصة في الشام، حيث عُيّن واليًا عليها في عهد الخليفة عمر بن الخطاب.
الخليفة معاوية بن أبي سفيان ارتضاه الحسن بن علي والأمة في ذلك الزمان، حتى أُطلق على خلافته «عام الجماعة». دون شك أننا أمام شخصية تاريخية معقدة، تثير إعجاب البعض واستياء الآخرين. يرجع ذلك إلى التقييم غير الموضوعي، دون الأخذ في الاعتبار السياق التاريخي والظروف التي عاشها. ومن الواضح أن الجدل حوله يعكس اختلافًا في الرؤى والتقييمات، ويُظهر مدى أهمية قراءة التاريخ بعين ناقدة، والابتعاد عن.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة عكاظ