تراجعت الأسهم الآسيوية إلى أدنى مستوى لها في شهرين، موسعةً موجة بيع الأسهم العالمية بعد أن دفعت أحدث إجراءات التعريفات التي فرضها الرئيس ترمب المستثمرين إلى الأصول الآمنة.
هبطت الأسهم اليابانية إلى أدنى مستوى لها منذ أغسطس. تم مسح نحو 2.5 تريليون دولار من الأسهم الأميركية بعد أن انخفض مؤشر "إس أند بي 500" بنسبة 4.9% وهبط مؤشر "ناسداك 100" بنسبة 5.5% يوم الخميس، وهو أكبر انخفاض لكل منهما منذ عام 2020.
وانخفض النفط بعد عمليات بيع، وواصل الدولار الأميركي هبوطه يوم الجمعة بينما استقرت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات حول المستوى الذي تتم مراقبته عن كثب 4%. وكانت الأسواق في الصين وهونغ كونغ مغلقة.
بشكل عام، التجارة التي تركز على سياسة "أميركا أولاً"، أي تلك التي تعتمد على شراء الأصول التي تربح عندما تتفوق الولايات المتحدة على بقية العالم، تشهد انعكاساً بسبب مخاوف من أن أكبر زيادة في التعريفات الأميركية منذ قرن ستضر بالنمو الاقتصادي.
تُشكل هذه التجارة خلفية متقلبة لتقرير الوظائف الأميركي يوم الجمعة وخطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، اللذين من المتوقع أن يحددا نغمة الأسواق التي تشعر بالقلق بالفعل بشأن توقعات أكبر اقتصاد في العالم.
تباطؤ الاقتصاد
قالت ماري آن بارتيلز من "سانكتشري ويلث": "إذا استمرت هذه التعريفات، فإن الاقتصاد سيتباطأ". وأضافت: "سواء كان هناك ركود أم لا، من الواضح أن الاقتصاد في طريقه للتباطؤ في أميركا وحول العالم. لا يوجد مكان للاختباء، سوى أسواق الدخل الثابت".
تبنى ترمب التعريفات كأداة لفرض قوة الولايات المتحدة، وإحياء التصنيع المحلي، وانتزاع تنازلات جيوسياسية. يقول الاقتصاديون إن النتيجة قريبة المدى لتدابيره ستكون على الأرجح ارتفاع الأسعار في الولايات المتحدة وتباطؤ النمو، وربما حتى ركود اقتصادي.
حث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الشركات على تعليق استثماراتها في الولايات المتحدة. تعمل فرنسا على دفع الاتحاد الأوروبي لاستهداف شركات التكنولوجيا الأميركية رداً على تعريفات ترمب، وهي خطوة ستوسع الحرب التجارية لتشمل قطاع الخدمات الضخم والاقتصاد الرقمي.
تعهد الاتحاد الأوروبي، أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة، يوم الخميس بالرد. وقالت الصين إنها ستتخذ تدابير مضادة لحماية مصالحها.
قال سكوت بيرغ، مدير محفظة استراتيجية الأسهم العالمية في "تي رو برايس": "من هنا، يجب أن نراقب الردود الانتقامية.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من اقتصاد الشرق مع Bloomberg