قبل ربع قرن تقريباً كتبت حول هذا الموضوع، وأثار في تلك الفترة ردود أفعال متباينة بين صامت ومؤيد ومعارض، وها أنا أعيد الفكرة ؛ لأنّ المقال اختفى ولم يعد يظهر في محركات البحث عند الشيخ جوجل.
إنني أعيد نشر الفكرة من تأكيد أسبقية الطرح والأخذ والرد حولها حتى تنال النقد والتأييد والإضافة والتأكيد.
ذات عَصريّة وأنا أرتشف الشَّاي، طَرحتُ على نَفسي السُّؤال التَّالي: لمَاذا لا تخطِب المَرأة الرَّجُل بدلاً مِن العَكس..؟! وتَساءلتُ: مَا مَوقف الشَّرع من هذه الخِطبة..؟!
رَجعتُ إلى المَراجع، فقَرأتُ أنّ السيدة خَديجة بنت خويلد -أوّل سيّدة أعمَال في التَّاريخ- خَطبت لنَفسها المُصطفى صلّى الله عليه وبارك، حِين بعثت لَه قَائلة: "يا ابن عمٍّ، إنِّي قَد رَغبْتُ فِيك لقَرابتك، وشَرفك في قَومك وأمَانتك، وحُسْنِ خُلقِك، وصِدْقِ حَديثك"، ثُمَّ عَرضت عليه نَفسها، وحِين ذكَر المُصطفى -صلَّى الله عليه وبارك- ذَلك لعمّه، فَرح بالأمر، وقَال لَه: "إنَّ هَذا رزقٌ سَاقهُ الله تَعالى إليك"..!
والقصة التالية وردت في القُرآن الكَريم حول زواج النَّبي مُوسى في بلاد مدين، حيثُ بادر الرجل الصالح بخِطبة مُوسى لابنته مُقابل أن يرعى مَاشيته مدة ثَمانية أعوام، قال تعالى: "إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هاتين على أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِي حجَجٍ"..!
وقبل أن تَتهادى التفاحة إلى أحضَان إسحَاق نيوتن، ليَكتشف أسرَار وقَوانين الجَاذبيّة، فقَد كَانت تُفَّاحة أُخرى سبباً في ميلاد الإمام "أبوحنيفة"، الذي يُعدُّ وَاحداً مِن أكبر فُقهاء الإسلام، حيثُ تَذكر القصَّة أنَّه كَان هُناك شَابٌّ فَقير تَقي مُتفرِّغ لطَلب العِلْم، وفي أحد الأيَّام خَرج مِن بيته مِن شدّة الجوع، وانتهَى به الطَّريق إلى أحد البَساتين، التي كَانت مَليئة بأشجَار التُّفاح، وكَان أحد الأغصَان مُتدلِّياً في الطَّريق، فحَدَّثته نَفسه أن يَأكل هَذه التُّفاحة، ويَسد رَمقه بها، فقَطف التُّفاحة وجَلس يَأكلها حتَّى ذَهب جوعه، ولمَّا رَجع إلى بيتهِ بَدَأتْ نَفسه تَلومه، فذَهب إلى صَاحب البُستان، وقَال لَه: يا عَمّ، بالأمس بَلغ بي الجوع مَبلغاً عَظيماً، وأكلتُ تُفَّاحة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة سبق