تُواصل دولة الإمارات العربية المتحدة جهودها المتقدمة للاستثمار في مجال تقنيات الفضاء والأقمار الاصطناعية، من خلال مبادرات ومشاريع استراتيجية، انطلاقاً من رؤيتها الراسخة تجاه أهمية مثل هذه المشاريع، وهو ما أكده صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في إشارته إلى أن دولة الإمارات أسّست لنفسها، وخلال فترة وجيزة، مكانة عالمية بارزة في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء، برؤية طموحة هدفها ترسيخ هذه المكانة بين مصاف الدول.
ومنذ إطلاق «الاستراتيجية الوطنية للفضاء 2030» في عام 2019، حققت الإمارات عدداً من الإنجازات المتتالية في هذا المجال، كان من أحدثها إطلاق شركة «سبيس 42» عام 2024 في اندماج استراتيجي بين شركتي «الياه سات» و«بيانات»، للعمل على توظيف التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي في تقديم حلول مبتكرة تمكّن الإمارات من الاستحواذ على حصة أكبر من الفرص التجارية الإقليمية والعالمية في سوق الاتصالات الفضائية وتقنيات البيانات الجيومكانية.
وتستعد حالياً شركة «سبيس 42» لاستقبال بيانات قمر الاتصالات «الثريا 4»، الذي من المرتقب أن يوفر قدرات فائقة تتيح توسعة نطاق تغطية الاتصالات الجوية، لتشمل أوروبا وأفريقيا وآسيا الوسطى والشرق الأوسط، ما يمكّن العملاء من الاستفادة من الجيل الجديد لحلول الاتصالات الفضائية المتنقلة.
ويحوي القمر الاصطناعي «الثريا 4» مجموعة من أحدث أنظمة الجيل الجديد للاتصالات المتنقّلة، تشمل 15 منتجاً جديداً عند تشغيله الكامل، كما يتميز بهوائي متطور بطول 12 متراً، ومعالجات متقدمة تتيح له مرونة لا مثيل لها في التوجيه، مع توزيع ديناميكي للطاقة عبر حزم ترددات متعددة.
ويُعد «الثريا 4» جزءاً من برنامج تحولي لبناء نظام جديد وشامل للاتصالات، يشمل ترقية تقنيات متعددة، وتوفير مجموعة واسعة من سرعات البيانات أعلى من 1 ميجابت في الثانية، عالية الجودة والأمان، ومن المقرر أن يعمل على تحويل أنظمة الراديو إلى أنظمة أقمار اصطناعية، ونقل البيانات إلى أنظمة مختلفة، سواء كانت سفناً أو طائرات أو سيارات أو آليات.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية