د. سعيد بن عبيد آل مستور
عضو الجمعية السعودية للإعلام والاتصال
في قلب المشهد الاقتصادي لمنطقة عسير، تبرز غرفة أبها كحاضنة رئيسية لدعم بيئة الأعمال وتحفيز الاستثمار. فمن خلال مبادرات نوعية وشراكات استراتيجية، فقد أسهمت الغرفة في تعزيز مختلف القطاعات التجارية، والصناعية، والسياحية، إلى جانب دعمها لرواد ورائدات الأعمال، وتمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وتأكيداً على دورها في تمكين قطاع الأعمال، أطلقت الغرفة العديد من المبادرات الرامية إلى تحفيز الاستثمار ودعم رواد الأعمال. وشملت هذه المبادرات برامج تدريبية متخصصة وورش عمل لتعزيز المهارات الإدارية والتسويقية والمالية، مما مكّن أصحاب المشاريع الناشئة من تحقيق الاستدامة والنجاح. كما عززت الغرفة التحول الرقمي في خدماتها، عبر إصدار التراخيص التجارية إلكترونياً، وتقديم الاستشارات القانونية عن بعد، وإطلاق منصة تفاعلية لربط أصحاب الأعمال بالمستثمرين، الأمر الذي ساهم في تقليل البيروقراطية وتسريع إنجاز المعاملات.
وفي إطار استراتيجيتها قمم وشيم ، عقدت غرفة أبها شراكة استراتيجية مع هيئة تطوير منطقة عسير، لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة. وتركز هذا التعاون على تحفيز الاستثمار في المشاريع التنموية الكبرى من خلال تقديم الدعم لرجال وسيدات الأعمال والمستثمرين المهتمين بالقطاع العقاري، والسياحي، والتجاري، إضافة إلى تطوير البنية التحتية وتعزيز قطاع السياحة والتراث، بما يبرز الهوية الثقافية والتاريخية لعسير ويحولها إلى وجهة سياحية عالمية، وتضمن هذا التعاون برامج تطوير مهني بالتنسيق مع الجامعات والمؤسسات التعليمية والتدريبية؛ لرفع كفاءة القوى العاملة.
وضمن هذا السياق، عززت الغرفة تعاونها مع جامعة الملك خالد، من خلال توفير برامج تعليمية وتدريبية متقدمة تلبي احتياجات سوق العمل، وتمثلت أبرز مخرجات هذه الشراكة في برامج الدبلومات المهنية في مجالات الإدارة، المحاسبة، التسويق، وتقنية المعلومات، بالإضافة إلى دورات تدريبية في ريادة الأعمال، ومنح طلاب الجامعة فرصة لاكتساب الخبرة العملية في بيئة العمل الحقيقية.
ونحو خطوة مميزة لتعزيز القطاع الصناعي، وقّعت غرفة أبها مذكرة تفاهم مع الهيئة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوئام