لم يستفق العالم بعد من ضربة الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على غالبية دول العالم، والخوف من إشعال حرب تجارية تؤثر على الاقتصاد العالمي، الصحف العالمية تابعت باهتمام كبير تداعيات هذه القرارات.
وحاولت صحيفة واشنطن بوست فهم أسباب ومبررات القرار في مقال بعنوان "ما الذي يسعى ترامب لتحقيقه تحديداً برسومه الجمركية؟"، للكاتبة ميغان ماك أردل.
ووصف المقال مبررات الرئيس لفرض رسوم جمركية مرتفعة بأنها "واهية"، وأن استعراض الرئيس وحالة الفوضى التي أعقبت القرار يزيدان الأمر سوءًا.
وقالت الكاتبة إنها قضت ساعات طويلة تتأمل جدول الرسوم الجمركية الجديد لإدارة ترامب في محاولة لاستيعاب منطقه، واستوقفها فرض رسوم على جزيرتي هيرد وماكدونالد، حيث لا يوجد فيهما أي نوع من الحيوانات، باستثناء طيور البطريق.
وقالت ساخرة إنها شعرت بالسعادة لأن طيور البطريق "الجشعة لن تنهب المستهلكين الأمريكيين بعد الآن". لكنها تساءلت بسخرية أيضا "ماذا تُصدر طيور البطريق؟."
وأوضحت أنه يمكن تلخيص مبررات ترامب وأنصاره لفرض هذه الرسوم في أربع نقاط: هي أنها أداة تفاوضية تُستخدم لإجبار الدول الأخرى على خفض حواجزها التجارية. كما أنها ستعيد بناء "قاعدتنا الصناعية وتحوّلنا إلى قوة تصديرية عظمى كما كنا". بالإضافة إلى محاولة وقف صعود الصين لتصبح منافسا جيوستراتيجيا. وأخيرا إعادة بناء "قدرتنا التصنيعية للسلع الحيوية مثل أشباه الموصلات"، تحسباً لجائحة أخرى أو حرب.
وترى الكاتبة أن التعرفات التي فرضها ترامب لا تتناسب مع هذه المبررات، لأنه لو كان يحاول استخدام التعرفات الجمركية لإجبار الدول الأخرى على خفض حواجزها التجارية، لفرض رسوماً تتناسب مع التعرفات التي تفرضها الدول على الولايات المتحدة.
"قد أخسر العمل الوحيد الذي أعرفه" اهتمت صحيفة الغارديان البريطانية بتأثير قرارات ترامب على أفريقيا، خاصة أن ترامب فرض على بعض دولها الفقيرة أعلى معدلات من الرسوم، 50 في المئة. ونشرت تقريرا بعنوان "العمل الوحيد الذي أعرفه": عمال الملابس في ليسوتو الصغيرة يعانون من تداعيات رسوم ترامب الجمركية".
وجاء في التقرير الذي أعده راتشيل سافج وماجراتا لاتيلا، أن عمال صناعة الملابس في ليسوتو الأكثر قلقا على وظائفهم، لأن تلك الدولة أرسلت العالم الماضي.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من بي بي سي عربي