في الثاني من فبراير/ شباط، رُصدت عارضة الأزياء هايلي بيبر وهي تدخل أحد متاجر ألو يوغا (Alo Yoga) في مانهاتن، مرتدية سترة منفوخة سوداء وسروال "تشاركول غرين إيرليفت" الرياضي، الذي أطلقته العلامة مؤخرًا بإصدار محدود.

وبعد ثلاثة أيام فقط، نشر موقع Page Six التابع لصحيفة نيويورك بوست تقريرًا قصيرًا عن السروال الجديد، مرفقًا بصور بيبر ورابط مباشر لشراء القطعة التي يبلغ سعرها 128 دولارًا.

ألو يوغا: تسويق ذكي بأدوات ناعمة في معركة الموضة المحتدمة على لقب "العلامة الأكثر رواجًا في عالم اليوغا"، نجحت ألو يوغا في كسب تأييد قاعدة واسعة من النجوم والمؤثرين، وجعلتهم جزءًا لا يتجزأ من استراتيجيتها التسويقية.

فمن تايلور سويفت، إلى بيلا حديد، ولاعب كرة القدم الأميركية جو بورو، ظهرت أسماء لامعة ترتدي قطع العلامة، سواء كانت شورتات ضيقة بسعر 68 دولارًا أو بدلات مصممة خصيصًا بقيمة 1,400 دولار.

ويضم موقع ألو يوغا الإلكتروني قسمًا خاصًا بعنوان "شاهديها على كيندال وكايلي"، في إشارة إلى الأختين جينر، وقسمًا آخر مخصصًا لجيسو، إحدى نجمات فرقة "بلاك بينك" الكورية، وهي تستمتع بستايل "ألو" على الساحل الغربي قبل جولتها الصيفية العالمية.

ووفقًا لمتحدث باسم الشركة، فإن بعض هذه الشخصيات تتقاضى أجرًا للترويج للعلامة، لكن الغالبية ترتديها طواعية؛ لأنها ببساطة تحبها.

تصاعد نجم العلامة في سوق رياضي تنافسي هذا النمط التسويقي الأنيق والغير مباشر ساعد ألو يوغا على التمركز كلاعب صاعد في سوق أزياء اللياقة العصرية (Athleisure)، المعروف بتوجهاته الشبابية وطابعه العصري الجريء.

وتصفها أستاذة التسويق في كلية ليدز لإدارة الأعمال جامعة كولورادو بولدر، البروفسورة أليكسندرا باراش، بأنها "تعكس هالة من الأناقة العفوية والبرودة دون جهد".

وتضيف: "لقد نجحوا في إيصال فكرة أن المشاهير يختارون هذه الملابس بشكل طبيعي وعفوي".

هذا النجاح التسويقي تُرجم إلى أرقام ضخمة؛ إذ وصلت إيرادات شركة كولور إيمدج أباريل (Color Image Apparel) الشركة الأم للعلامة إلى نحو ملياري دولار، بحسب تقديرات فوربس.

ورغم أنها ما زالت لاعبًا صغيرًا في سوق الأزياء الرياضية الذي يُقدر بـ394 مليار دولار وفقًا لتقرير ديمنشن ماركت ريسيرش (Dimension Market Research)، إلا أن نموها كان لافتًا، خاصة أمام عمالقة مثل لولوليمون (Lululemon) بإيرادات 10.6 مليار دولار، وجيمشارك (GymShark)، وأثلِتا (Athleta) التابعة لـذا غاب (The Gap)، وفابليتكس (Fabletics)، وفوري (Vuori)، وأندر آرمور (Under Armour)، ونايكي (Nike) التي أعلنت مؤخرًا تعاونًا مع علامة سكيمز (Skims) التابعة لكيم كارداشيان لإطلاق خط جديد للنساء.

وتشير التقارير إلى أن إيرادات "ألو" قد تضاعفت خلال العامين الماضيين، وزادت عشرة أضعاف منذ عام 2020، مما عزز من انتشارها العالمي مع أكثر من 130 متجرًا حول العالم، من بينها 31 خارج الولايات المتحدة.

ويملك كل من المؤسسين داني هاريس وماركو ديجورج حصة 50% من الشركة، وتُقدّر فوربس ثروتهما الفردية بنحو 4.7 مليار دولار لكل منهما، بناءً على تقييم الشركة.

وفي حين تداولت تقارير في أكتوبر/ تشرين الأول 2023 مفاوضات لجمع تمويل بقيمة 10 مليارات دولار، إلا أن الصفقة لم تكتمل، ولم يبدِ المؤسسان رغبتهما في الحديث عن ثرواتهما.

من شغف باليوغا إلى إمبراطورية ملابس بدأت القصة كهواية صحية بين صديقين نشآ معًا في ضاحية لوس غاتوس في سان فرانسيسكو. خلال سنتهم الأخيرة في المدرسة، شرع هاريس وديجورج بتصميم.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه

هذا المحتوى مقدم من فوربس الشرق الأوسط