محمد الكيالي عمان- مع ارتفاع حدة الحرب العدوانية الصهيونية على قطاع غزة، يحاول كيان الاحتلال الصهيوني البروز كقوة عسكرية قادرة على بسط نفوذها في المنطقة العربية، بخاصة على أراض فلسطينية ولبنانية وسورية، منتهزا تفكك شبكة وكلاء إيران بالمنطقة، محاولا الحلول مكانها، في حين تظهر تركيا بما لها من طموحات في المنطقة، قريبة من هذا الدور في سورية بدعمها فصائل مناوئة للنظام السوري السابق، ومساعدتها لها ببسط سيطرتها على العاصمة دمشق، منهية بذلك حقبة عائلة الأسد التي حكمت سورية طيلة أكثر من نصف قرن.
وينبع انتهاء النفوذ الإيراني بالمنطقة، من مزيج انتكاسات عسكرية وضغوطات وتغييرات في الديناميكيات الإقليمية، بعد أن أن كانت هي حجر الزاوية بدعم محور المقاومة في المنطقة، لكنه تخلخل، جراء ضربات قاسمة من الكيان لحزب الله في لبنان أحد أذرع المحور، الذي شارك بإطلاق صواريخه على الكيان خلال الحرب، وبدأ يتآكل برغم استمرار الحوثيين في اليمن، وهم أيضا من أذرعه، بإطلاق صواريخهم ومسيراتهم على الكيان، ليتعرضوا لضغط عسكري شديد من الولايات المتحدة الأميركية، إلى جانب ما أحدثه انهيار نظام عائلة الأسد في سورية من قطع لسلسلة إمداد إيران لهذه الأذرع بالسلاح.
الوكيل والداعم
قال الخبير العسكري والإستراتيجي نضال أبو زيد: إن طهران احترفت بعد الحرب العراقية الايرانية ما يعرف بحروب الوكلاء، وهذا النوع من الحروب يجعل الكلفة السياسية والعسكرية أقل على الداعم للوكيل، ويعمل ضمن معادلة أن الوكيل إذا خسر، يخسر وحده، لكن الداعم إذا ربح يربح هو ومن وكّله، مشيرا إلى أن إيران "البراغماتية" في قرارها، لديها مرونة في الارتباط والتحرر من الوكلاء حسب مقتضيات مصالحها العليا.
وأضاف أبو زيد، إن قرار تخلي إيران عن دعم الحوثيين وسحب مستشاريها من اليمن، إن تأكد، يعني أن طهران تخلت عن آخر أوراقها في المنطقة، نتيجة الضغوطات الأميركية، مقايضة بهم استمرار المفاوضات على ملفها النووي، أو التعرض لضربة عسكرية، ستحرمها من الاستمرار بمشروعها النووي.
وأشار إلى أن فرص استبدال المشروع الإيراني بالتركي في المنطقة، أكبر من فرص الانكفاء التركي عن المنطقة التي تقف اليوم أمام خيارين، إما أن المشروع التركي معتدل ومقبول عربيا، أو صهيوني توسعي، في ظل غياب لمشروع عربي موحد، أو - على أقل تقدير - رؤية عربية موحدة.
وقال أبو زيد، إن مؤشرات تماسك واستقرار سورية أكبر من مؤشرات تقسيمها، فالبيئة الدولية والإقليمية أظهرت مقبولية للحالة السورية الجديدة، يضاف إلى ذلك أن طبيعة السوري تميل للاستقرار أكثر منه للعنف.
خريطة نفود غير واضحة
من جانبه، قال المحلل السياسي.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الغد الأردنية