في أغلب الأحيان، يكون الكثيرون فرائس لتفسيرات خاطئة في علاقاتهم بالأبناء، مما يجعلهم في حالة توجس، وخوف، وارتباك، واضطراب وجداني وعقلي، بمبررات، ومسوغات ما أنزل الله بها من سلطان، وهذا ما يفجر العلاقة ما بين طرفين من طورين، وجيلين، ومنطقتين مختلفتين في التفكير، والإحساس، والثقافة، والأداء الأخلاقي، ويتبع ذلك انحرافات خارقة للصوت، والسمع، والبصر، الأمر الذي يصنع ثغرات واسعة في التواصل، وفجوات كأنها الحفر العميقة، وجفافاً عاطفياً بين طرفين يعيشان تحت سماء واحدة، وعلى أرض مشتركة، وتجمعهما أواصر الدم، وتفرقهما حروب عاطفية وكروب، وتصبح الحياة خرقة قديمة، ممزقة، وبالية.
بعد كل هذا الغبار، المتراكم على الصدور، والسعار المحتشد في القلوب، نسمع عن تنمر الأبناء، ونسمع عن جرائم أخلاقية، ونرى صوراً مقلوبة لواقع إنساني، نرى وجوهاً كالحة، وعيوناً شاخصة، وأفواهاً مفغورة، ونفوساً مكلومة، وقلوباً مفطورة، وعقولاً مخدوشة، وأرواحاً تطير في فضاءات مغلقة إلى الاختناق. ما العمل إذن؟
إذا لم نتفق على أن الإنسان لا يستطيع أن يعيش في زمنين في زمن واحد، وأن الكبار بإمكانهم أن يتفهموا تجارب الصغار؛ لأنهم عايشوا تجربتين، وأن الصغار لا يمكن محاسبتهم على أنهم خرجوا عن الطوق فقط لأنهم لامسوا حدود المدى في مرحلة وعصر واحد هو عصرهم ولا دراية، ولا معرفة، ولا وعي ولا مرور في عصر من سبقوهم، إذا لم نع هذه المحصلة التاريخية، فإننا.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية