علاء القرالة في الواقع لم يعد التحدي الأكبر الذي يواجه الأردن اليوم، اقتصاديّاً أو حتى سياسيّاً، بل ان التحدي و الخطر الاكبر يكمن بارتفاع عدد «المحللين والخبراء» ومدّعي المعرفة ومروجي الإشاعات ممن باتوا يقتحمون المشهد الاعلامي والتواصل الاجتماعي دون معرفة وتخصص، فهل أصبحنا بلد «المليون خبير ومحلل"؟
للأسف أصبحنا نشاهد ونسمع سيلاً من التحليلات في كل موضوع يطرح عالمياً ومحلياً، وتخرج عن محللين وخبراء يفتقرون للمنهجية والدقة والوضوح والدراية وهي بعيدة كل البُعد عن"التخصص» و«الخلفية العلمية» فيما يحللون ويقولون للرأي العام، فيتصدرون المشهد ومنصات التواصل دون أدنى مسؤولية تجاه ما يترتب على أقوالهم من آثار سلبية على الرأي العام والاقتصاد الوطني.
ظاهرة انتشار «الخبراء والمحللين» أصبحت مصدر قلق بالنسبة للوطن وشؤونه سياسيا واقتصاديا، خاصة في ظل الاوضاع التي تمر بها المنطقة والعالم من متغيرات جيوسياسية واقتصادية دقيقة لا تحتمل الهرطقات والدجل والإشاعات والمغامرة والافتاء دون علم او معرفة حقيقية، وبعيدا عن التهويل واستغلال اهتمام الرأي العام بأي مسألة لتحقيق الشهرة وحصد الاعجابات واللايكات والمشاهدات.
الامثال العربية تقول ان «ما زاد عن حده قلب ضده» و«مجنون يرمي حجرا الف عاقل ما بطلعه» و"الكلام كما الرصاص ان خرج لن يعود» ولهذا اصبحت «قلقاً.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الرأي الأردنية