في 6 أكتوبر 2023(تشرين الأول)، عنوت مجلة نيوزويك على غلافها "الحلم الفلسطيني يموت، إنه كابوس لإسرائيل". واليوم التالي كان الأكثر دموية في تاريخ إسرائيل، ما أضرم حرباً تشير التقديرات إلى أن عدد الفلسطينيين اللذين قتلوا فيها فاق كل قتلى النزاعات السابقة.
وكتب محرر الأمن القومي والسياسة الخارجية في نيوزويك توم أوكونور، أن حلم الدولة الفلسطينية بدأ يتبدد قبل زمن طويل من توغل ناشطي حماس الذي فاجأ إسرائيل، بالقتل وخطف الرجال والنساء والأطفال. إذ أن مزيجاً من التوسع الإسرائيلي، وانحطاط السلطة الفلسطينية وصعود نفوذ حماس، عوامل قضت على احتمال حل الدولتين.
ويقبع سكان غزة والضفة الغربية الآن، تحت رحمة العمليات العسكرية الإسرائيلية، حيث يُقتل المسلحون والمدنيون على نطاق واسع. ومع درس حكومة اليمين المتطرف برئاسة بنيامين نتانياهو ضم الأراضي والطرد الجماعي، وبينما هناك حكومتان فلسطينيتان متنافستان على وشك الانهيار، فإن الآمال في دولة فلسطينية ليست وحدها التي تبددت، وإنما وجود الشعب الفلسطيني نفسه معرض للخطر.
لكن ثمة بديلاً، رغم الجدل المهم من الجانبين على مدى عقود الصراع، إنه دولة واحدة لشعبين، لكن احتمال توحيد شعبين يفرقهما التاريخ، والثقافة، والدين، والعداء المتجذر، محفوف بالتحديات. ومع ذلك، ومع فقدان الحلول الأخرى لجدواها، يكتسب الحوار زخماً.
الحوار حقيقي
وقال الرئيس الإسرائيلي المؤقت السابق، ورئيس الكنيست السابق أبراهام بورغ للنيوزويك: "الآن، الحوار الحقيقي، بحكم الواقع، ليس بين الدولة الواحدة، أو الدولتين، بل أي نوع من الدولة الواحدة ستكون؟ دولة واحدة بنظامين، دولة مليئة بالامتيازات لليهود، وأخرى بتمييز مطلق ضد الفلسطينيين، أم دولة واحدة بحقوق متساوية للجميع؟".
يتصور بورغ نظاماً شاملاً يتمتع فيه الجميع، بين النهر والبحر، بالحقوق والحريات نفسها. وهو من بين عدد متزايد من الإسرائيليين والفلسطينيين الذين تخلوا عن خطة تقسيم فلسطين التي وضعتها الأمم المتحدة في 1947 في ظل الانتداب البريطاني السابق على فلسطين، التي لن تتحقق أبداً. ومنذ انتصار إسرائيل الأول في الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948، توسّعت الدولة اليهودية الوحيدة في العالم، فارضة سيطرتها على الأراضي الفلسطينية، ما أضفى غموضاً على تعريف الدولة الفلسطينية المستقلة.
ورفض المؤلف الفلسطيني الأمريكي أحمد مور، حل الدولتين واصفاً إياه بـ "لغة زومبية". وصرح لنيوزويك: "إنه مستعصٍ على الحل كما كان دائماً، والنفور من المخاطرة والجمود.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من موقع 24 الإخباري