يؤكد الكاتب الصحفي هاني الظاهري أن "الحرب الاقتصادية" التي يتحدث عنها البعض بعدما فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسومًا جمركية مرتفعة على جميع شركاء بلاده، ما هي إلا طبول تُقرع لتبدأ جولة مفاوضات جديدة، وعلينا أن نفهم أن ترامب آخر شخص يمكن أن يشعل العالم اقتصاديًا، وكل ما في الأمر أنه يريد أن يرى العالم يقف متأهبًا، ثم يأتيه بالعروض، كما يفعل الزبائن في صفقات البيع الكبرى، ففي عقل (أبو إيفانكا) العالم سوق كبير، والسياسة مجرد أداة لتحقيق أفضل صفقة ممكنة!
ترامب رجل مبيعات ماهر يعرف كيف يصنع الصفقة؟ وفي مقاله "هل أطلق ترامب الحرب الاقتصادية العالمية؟" بصحيفة "عكاظ"، يقول "الظاهري": "منذ وصول الرئيس دونالد ترامب إلى سُدة الحكم في الولايات المتحدة والعالم يتعامل مع تصريحاته وكأنها جزء من عرض مسرحي دائم. رجل لا يشبه من سبقوه، لا في خطابه، ولا في أسلوبه، ولا حتى في فلسفته السياسية. هو أقرب ما يكون إلى رجل مبيعات ماهر، يعرف تمامًا كيف يصنع الصفقة، ويهوى مفاوضات اللحظة الأخيرة، ويرى العالم كسوق مفتوح، لا كتحالفات أو توازنات تقليدية".
تصريحات ترامب أوراق تفاوضية مدروسة ويوضح "الظاهري" قائلاً : "عندما يطلق ترامب تهديدًا أو يوقع قرارًا تنفيذيًا بفرض رسوم جمركية على شركاء الولايات المتحدة الاقتصاديين، أو عندما يلوّح بإلغاء اتفاقات تجارية دولية، أو حتى يهاجم الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة، فإن كثيرًا من المحللين لا يأخذون تصريحاته كإعلان حرب اقتصادية حقيقية. بل يرون فيها ورقة تفاوضية، مدروسة بدقة، حتى إن بدت فوضوية على السطح.. هو رئيس لا يُخفي إعجابه برجال الأعمال الأقوياء، ويُعد نفسه في مقدمتهم. وكل محلل يتتبع مسيرته قبل الرئاسة، سيجد أن فلسفته قائمة على الضغط والمساومة، ثم عقد الصفقة في اللحظة الأخيرة، بعد أن يكون الطرف الآخر شعر بالخطر. وهذا تمامًا ما يفعله في السياسة الدولية".
هكذا يتعامل ترامب مع شركاء بلاده ويضيف الكاتب : "ترامب لا يتعامل مع الدول باعتبارها شريكة لبلاده بقدر ما يراها كأطراف تفاوضية في صفقات كبرى. هو ينظر إلى الاتحاد الأوروبي، والصين، والمكسيك، وكندا، واليابان، وسائر شركاء أمريكا التجاريين كأرقام في معادلة حسابية : «كم يخسر الاقتصاد الأمريكي في هذه الاتفاقية؟ وكم يمكن أن نربح لو عدّلنا الشروط؟».. لهذا، فإن الكثير من تصريحاته.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة سبق