يواجه مستقبل النبيذ الإيطالي في الولايات المتحدة مثل بروسكو وبرونيلي دي مونتالشينو، غموضاً متزايداً بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية تصل إلى 20 في المئة على الواردات الأوروبية، وفقاً لما أكده منتجون ومستوردون خلال معرض «فينيتالي» بمدينة فيرونا الإيطالية.
إيطاليا أكبر مصدر للنبيذ إلى الولايات المتحدة، إذ بلغت صادراتها من النبيذ والمشروبات الروحية والخل إلى السوق الأميركية نحو ملياري يورو (2.2 مليار دولار) العام الماضي، أي ما يمثل ربع إجمالي صادراتها العالمية، بحسب بيانات مجموعة فيديرفيني التجارية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وحذّر لامبرتو فريسكو بالدي، رئيس اتحاد النبيذ الإيطالي، من أن هذه الرسوم قد تتسبب في تراجع إيرادات القطاع بنحو 323 مليون يورو سنوياً، في ظل توقعات بانخفاض الاستهلاك الأميركي بنسبة تتراوح بين 25 و35 في المئة، حسب تقديرات شركة بانفيل الأميركية المستوردة للنبيذ.
من جهته، أعرب سيموني لوكيتي رئيس الشركة عن أمله في التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لتقليل الرسوم أو إلغائها، محذّراً من أن نشوب حرب تجارية سيكون من الصعب التعامل معها.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
كما أشار مستوردون آخرون إلى أن ارتفاع الأسعار سيدفع المستهلكين للابتعاد عن العلامات التجارية المتأثرة، والبحث عن بدائل أرخص، إذ من المتوقع أن يرتفع سعر زجاجة بروسكو من 10.99 إلى 12.99 دولار، ما سيجعل من الصعب بيع النبيذ الذي يتراوح سعره حالياً بين 14 و18 دولاراً، بعد ارتفاعه إلى 20 دولاراً.
وفي الوقت الذي أعربت فيه مارليزا أليغريني، مؤسسة مجموعة النبيذ الخاصة بها، عن قلقها من التراجع المستمر لاستهلاك النبيذ في أميركا، أكد منتجون آخرون ثقتهم بولاء الأميركيين للنبيذ الإيطالي، معتبرين أن بعض الأصناف مثل بروسكو لا يمكن إنتاجها إلا في موطنها الأصلي، إيطاليا.
(رويترز).
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية