نضال برقانفي إطار فعاليات منتدى الرواد الكبار، تم تنظيم ندوة نقاشية حول رواية «يدا القادمة من القفقاس» للروائية هزار الكيلاني، التي تسلط الضوء على رحلة الهجرة والتشرد لشعب القوقاز من خلال قصة البطلة «يدا».شارك في هذا النقاش الذي أُقيم يوم السبت الماضي، وأداره الدكتور سليمان الأزرعي، كل من الروائي محمد أزوقة والدكتورة دلال عنبتاوي، بحضور مديرة المنتدى هيفاء البشير، التي قالت: «نستضيف في هذه الندوة التي تتناول رواية «يدا»، الكاتبة هازار الكيالي، وتروي فيها قصة وسيرة امرأة قدمت إلى الأردن من بلاد الشيشان، وتعرض حكايتها بأسلوب روائي قائم على الوصف واستخدام التقنيات الروائية. حيث وظَّفت الروائية الحكاية بشكل جيد، وسعت إلى إقناع المتلقي بأهمية توثيق تلك المراحل التي مرت بها بطلة الرواية يدا بأسلوب روائي يعتمد على السرد.من جهتها قالت دلال عنبتاوي إن اسم «يدا» يحمل دلالات عدة في الفكر التراثي الشيشاني، فهو اسم له قيمته المجتمعية والتراثية. أولاً، هو اسم لأنثى باللغة الشيشانية ويحمل معنى «الفتاة المدللة»، كما أوضحت لي الكاتبة. ولكن العنوان لم يأت منفردًا، بل أتبعته الكاتبة بعبارة «القادمة من القفقاس»، ليكتشف القارئ أن الرواية هي عن المرأة «يدا»، وهي ليست مجرد اسم فقط، بل أن «يدا» ذاتها تحمل حكاية مهمة جدًا. ومعروف أن الحكاية، أي حكاية، لها جذورها الاجتماعية والثقافية، ولها ارتباط خاص في عالم الأدب والسرد، فهي سيريَّة ورمزيَّة في الوقت ذاته.وحول أسلوب الوصف في رواية «يدا»، رأت عنبتاوي أن الرواية هي نص سردي تُعدُّ الحكايةُ نواتَهُ، وتتميَّز بلغة تثير اللذة والإحساس بالجمال، يدخلها القارئ ويتجوَّل في أرجائها، ثمَّ يغادرها ليعيد بناءها بحسب تصوُّراته وخلفيَّته الثقافيَّة. ومن عناصر الرواية الوصف، الذي سعى الكتاب الروائيون إلى توظيفه، حيث لا يخلو أي عمل روائي من هذا العنصر. وقد تتبعت عنبتاوي الوصف في هذه الرواية فوجدته ينحاز إلى الطبيعة تارة، وإلى الأشخاص والأمكنة تارة أخرى.وخلصت عنبتاوي إلى أنها حاولت دراسة الوصف في الرواية، مركِّزةً على آلياته الأكثر بروزًا وفاعلية في النص. وقد تتبعت الكاتبة وصفها بدقة وأبدعت فيه أيما إبداع، بدءًا من بداية التهجير من القفقاس، مرورًا بالكثير من الأمكنة، وانتهاءً بعمان. وقد لاحظت أن توازن الوصف والحديث عن الأمكنة في هذه الرواية كان متفاوتًا، إذ أن الحديث عن الأمكنة التي سردتها الراوية أخذ تقريبًا نصف الرواية، أما الباقي فقد تم فيه الحديث عن عمان والمناطق التي حولها مثل السلط.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الدستور الأردنية