One of the oldest recipes in the world - Maamoul unstick
Share this video
Copy
Pause
Play
00:00
% Buffered 0
Previous
Pause
Play
Next
Live
00:00 / 00:00 Unmute
Mute
Settings
Exit fullscreen
Fullscreen
Copy video url
Play / Pause
Mute / Unmute
Report a problem
Language
Back
Default
English
Espa ol
Share
Back
Facebook
Twitter
Linkedin
Email
Vidverto Player
حينما ننظر إلى الإسلام الذي جاء به محمد، صلى الله عليه وسلم، نجد أنه دين يتَّسم بالسهولة واليسر الشديدين، يسرٌ في تعلمه، ويسرٌ في حمله إلى الناس، ويسرٌ في العمل به؛ لذلك تجد قصص إسلام الصحابة لا تشتمل على أسئلة عن غير ما عَرفوا عن دعوة النبي من الخير، فنجد مثالا على ذلك ما روى البخاري عن أنس رضي الله عنه، حيث قال: «بينما نحن جلوس مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد، دخل رجل على جمل، فأناخه في المسجد ثم عقله، ثم قال لهم: أيكم محمد؟ والنبي صلى الله عليه وسلم متكئ بين ظهرانيهم، فقلنا: هذا الرجل الأبيض المتكئ، فقال له الرجل: يا ابن عبد المطلب، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: قد أجبتك، فقال الرجل للنبي صلى الله عليه وسلم: إني سائلك فمشدد عليك في المسألة، فلا تجد علي في نفسك، فقال: سل عما بدا لك، فقال: أسألك بربك ورب من قبلك، آلله أرسلك إلى الناس كلهم؟ فقال: اللهم نعم، قال: أنشدك بالله، آلله أمرك أن نصلي الصلوات الخمس في اليوم والليلة؟ قال: اللهم نعم، قال: أنشدك بالله، آلله أمرك أن نصوم هذا الشهر من السنة؟ قال: اللهم نعم، قال: أنشدك بالله، آلله أمرك أن تأخذ هذه الصدقة من أغنيائنا فتقسمها على فقرائنا؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم نعم، فقال الرجل: آمنت بما جِئتَ به، وأنا رسول من ورائي من قومي، وأنا ضمام بن ثعلبة أخو بني سعد بن بكر».
فنجد في هذا الحديث تلك السهولة واليسر التي تحدثنا عنها، فجواب رسول الله لهذا السائل كان على قدر مسألته، ومسألةُ الرجل كانت عمَّا يكون من الدين، أي أن ما خرج عن هذه المسألة ليس دينا، فتبقى عبادة الله وحده والصلاة والزكاة والصيام والحج، فمن فعل ما لم يفعله رسول الله فليس من الدين، وإن عده ذلك الفاعل دينا. كما تؤيده الرواية الأخرى عند أحمد عن ابن عباس، وجاء في آخرها: «حتى إذا فرغ قال: فإني أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله، وسأؤدي هذه الفرائض، وأجتنب ما نهيتني عنه، ثم لا أزيد ولا أنقص، قال ثم انصرف راجعا إلى بعيره، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ولى: إن يصدق ذو العقيصتين يدخل الجنة»، فقد قضى له النبي بالجنة إن لم يزد ولم ينقص، والمقصود بالزيادة هنا زيادةُ ما لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم. أما فعل العبد غير ما ذَكَرَه السائل، فهو إما من النوافل التي نص عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإما من الواجبات التي هي عند الحاجة، ومرهونة بتوافر أسبابها كالجهاد في سبيل الله.
كذلك تجد في قصص إسلام كثير الصحابة مثل ذلك، ولكنني اخترت هذه القصة لأنه لا يُطعن فيها بكونها في أول الإسلام، بل هي في أيام استقرار الدين، ومعلوم أن إسلام قبيلةِ بني سعد بن بكر كان متأخرا جدا.
والحوادث غير هذه كثيرة جدا، ونتيجتها واحدة، وهي أن الإسلام، عقيدةً وشريعةً، دينٌ يَسيرٌ سهل يستطيع الإنسان تَعَلُمَه في لحظات، وكان هذا ما يُرغب الناس فيه.
ولما حاد المسلمون عن هذا المنهج السليم في التلقي، وبدأوا يضيفون إلى الإسلام إضافات لم ينزل الله بها سلطانا، بعضها في العقيدة كنتائج علم الكلام الذي أدخله المعتزلة في أواخر عهد بني أمية وأوائل عهد بني العباس، أو في العبادات كما أدخل الصوفية في أوائل عهد بني العباس التخلي عن الناس ولزوم الخلاوي، وبعد ذلك زادت هذه العبادات وبعض زياداتها كانت رغبةً من هؤلاء في التزود لله سبحانه وتعالى، وبعضها كان عن مؤامرة ورغبة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوطن السعودية