قد يجلب لي هذا المقال اتهامات كثيرة وقاسية ولكن مهمتنا في هذه المهنة والاعلام بعامة ان نكون صادقين مع انفسنا ومع الناس وليس كما تفعل بعض الفضائيات العربية منذ 18 شهرا من العدوان على غزة، فمنها من هول ويهول الاحداث وكأن غزة على اعتاب النصر المظفر، ومنها من هولت الامور بالاتجاه المعاكس ومنذ اليوم الاول للحرب وكأن اسرائيل قدر لا يرد.
المقال:
بعد حصار مرير لجيش الاحتلال لبيروت عام 1982 بقيادة ارييل شارون لمدة 82 يوماً وقصف جوي وبري وبحري اوقع اكثر من 17 الف شهيد وعشرات الآلاف من الجرحى وباستخدام القنابل العنقودية والفراغية التي كانت تستخدم لاول مرة في الشرق الاوسط وافق ياسر عرفات على الخروج من بيروت بعد ان استمع لمطالب القيادات اللبنانية بالخروج الى خارج لبنان لينقذ ما تبقى من بيروت وليوقف قتل المدنيين، لكن عرفات وبعقليته الشعبوية وحفاظا على هيبة الصمود الاسطوري للمقاتلين الفلسطينيين واللبنانيين رفض شرط شارون خروج المقاتلين من بيروت رافعين رايا? الاستسلام البيضاء واصر بالمقابل على خروجهم بلباسهم العسكري واسلحتهم الفردية، وفعلا كان مشهد الخروج من بيروت مشهدا لا ينسى خلده التاريخ وحوله عرفات بذكائه وهو في الباخرة «اتلانتس اليونانية» من مشهد انكسار الى مشهد للانتصار وقال وهو يرفع شارة النصر مقولته التاريخية (خرجنا من بيروت ولكننا لم نخرج من المعركة) ومقولته الشهيرة (يا جبل ما يهزك ريح).
اوجه الشبه بين بيروت 82 وغزة 2025 كثيرة ولكن في غزة كان القتل افظع وابشع والدمار اعمق واكبر والالم اكثر وجعا والجوع اكثر وحشية ورائحته تحتاج لتوصيف ليس موجودا في قاموسي الى الآن، واليوم وبعد ان ثبت ان الاحتلال يصر على الابادة الجماعية للغزيين بالسلاح او بالجوع وبعد ان بات واضحا ان حماس تحديدا استنزفت للدرجة التى لم تعد فيها قادرة على «ايذاء المحتل» ولا حتى بالحد الادنى منه وان الناس في غزة اصبحوا يتمنون الموت على يوميات القتل والجوع والدماء، يبرز هنا السؤال «الممنوع والمحرم» ماذا بعد؟
وما الذي يمكن ان تبادر له حماس طالما ان.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الرأي الأردنية