شاركت مصر فى أول معرض أُقيم فى العاصمة الفرنسية باريس، لتكون من أوائل الدول التى قدمت منتجاتها المختلفة من الحرف التى كانت تشتهر بها فى نهايات القرن التاسع عشر.
وقال محمد أمين فكري بك فى كتابه "إرشاد الالبا فى محاسن أوربا"، أن مصر شاركت في معرض باريس الزراعي 1889م، ويشير فكري بك والذي كان شاهد عيان على مشاركة مصر في المعرض، أن مصر كانت تشارك في المعرض سنويًا منذ انطلاقه منذ عدة سنوات ماضية، مؤكدًا أن مصر أقامت مشغولاتها في الجهة الغربية من برج إيفل، حيث كانت المصنوعات بالقرب من مصنوعات اليابان وسيام ومراكش، كما تم عمل شارع باسم "شارع مصر"، قامت جمعية مالية بإقامته وضمت فيه المشربيات القديمة المعروفة بمصر.
قلل قنا وفخار أسيوط فى باريس ويؤكد أمين فكري بك في كتابه "أرشاد الألبا في محاسن أوروبا"، إنه تمت إقامة مجسم لمسجد في الشارع، يشبه منارة وجامع قايتباي، وبأحد جوانبه سبيلًا، ومن الجانبين أقيمت مساكن مصرية على الطرز القديمة، وعلى بعض أعتابها تماسيح محنطة، وقد بلغت المساكن التي أقيمت على الشكل المصري القديم نحو 25 منزلًا، فيما أقيمت محلات عرضت فيها مصنوعات القلل القناوي، حيث قام صانع مصري بالجلوس علي الآلة التي تصنع الفخار والتي يحركها بأقدامها ويشكلها بيديه.
وقدمت شركة "توماس كوك" عرضا للتماثيل المصرية في باريس، كما قدمت عرضًا لرحلات النيل السياحية لمشاهدة الآثار، وجعلت ممثلي الشركة يلبسون ملابس مصرية مكتوب عليها اسم كوك، فيما تم عمل معرض لمصنوعات الفخار الأسيوطي، ومشغولات حلي خان الخليلي من النحاس والفضة والذهب، وكذلك اللبس المصري بأنواعه.
ويقدم محمد أمين فكري بك قصة العطار المصري الذي اشترك في معرض باريس عام 1887م، الأعوام الماضية عن المعرض الحالي، حيث قدم أنواع العطارة المصرية في زجاج وحافظ على أن يرتدي الزي المصري من الجبة والقفطان والشاهي والعمامة والحذاء الأحمر، حيث كان يقف في المعرض، وينادي "سانتي مادام أي " بمعني شمي يا سيدتي فكسب كسبًا كبيرًا، كما تم عرض مجسمات للمنازل المصرية والتى كانت توضع على.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من بوابة الأهرام