الفيوم - حسين فتحى:
تحولت حياة "دينا" الهادئة، التي استمرت ثماني سنوات بعد زواجها من "عماد" وأثمرت عن ثلاث فتيات (7 و 5 سنوات و18 شهرًا)، إلى جحيم لا يطاق، والسبب وراء هذا التحول المفاجئ هو قرار زوجها بالعودة إلى زوجته الأولى، ابنة عمه المطلقة منذ عشر سنوات.
منذ عودة الزوجة الأولى، التي أنجبت طفلاً ذكرًا، عاشت "دينا" سنوات من المعايرة بسبب إنجابها للفتيات فقط، دفعتها هذه الضغوط إلى محاولة إنجاب ذكر لتتمكن من مواجهة "ضرتها"، لكنها رزقت بطفلتها الثالثة.
ثلاث سنوات وصفتها "دينا" بالعجاف، صمدت خلالها من أجل بناتها، لكن إحساسها بأنها مجرد زوجة ثانية، بعد أن أوهمها زوجها بغير ذلك عقب انفصاله عن ابنة عمه، كان أقوى.
تركت "دينا" منزل زوجها بقرية دفنو وعادت مع أطفالها إلى منزل أسرتها بمدينة إطسا في الفيوم، وتدخل الأقارب وأعادوها إلى منزل الزوج قبل العيد، لكن سرعان ما انقلب الحال.
قررت "دينا" التخلص من حياتها وحياة أطفالها، وبحجة الذهاب إلى كتاب تحفيظ القرآن، توجهت بأطفالها إلى منزل أسرتها بإطسا، لكنها توجهت سرًا إلى محل لبيع الأدوية البيطرية واشترت قرصين لمكافحة تسوس القمح، قامت بوضعهما في كوب ماء وشربت منه هي وطفلتاها، وتركت الصغرى مع شقيقتها.
بعد ذلك، شعرت "دينا" وطفلتاها بمغص شديد، جرى نقلهن إلى مستشفى إطسا المركزي، حيث لفظن أنفاسهن الأخيرة، وقبل وفاتها، اعترفت بتناولها هي وطفلتيها حبة مكافحة تسوس القمح، رغبة منها في إنهاء حياتهن بسبب معايرة "ضرتها" لها بعدم إنجاب الذكور.
تلقى اللواء أحمد عزت، مساعد وزير الداخلية - مدير أمن الفيوم، إخطارًا من العميد محمد ثابت عطوة، مأمور مركز شرطة إطسا، بورود إشارة من الدكتور حسام خليل، مدير مستشفى إطسا المركزي، بوصول "دينا......
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من مصراوي