مصادر القلق التي تنتاب مدرب ريال مدريد كارلو أنشيلوتي لم تقتصر على تجرع الفريق لخسارته السابعة هذا الموسم في كل المسابقات والثالثة في ملعب سانتياغو برنابيو بهدفين مقابل واحد، إذ شهدت المباراة أهدار البرازيلي فينيسيوس لركلة جزاء في الدقيقة 13 من زمن الشوط الأول، ليعاقب النادي الملكي مباشرة بهدف لفالنسيا بعد أقل من دقيقتين، ورغم أن فينيسوس (كفّر عن ذنبه) بتسجيل هدف التعادل في الدقيقة (50) إلا أن ذلك لم يمنع مشجعي ريال مدريد من انتقاد نجمهم البرازيلي.
تأثير مباشر على النتيجة
إهدار ركلات الجزاء في الموسم الحالي بالنسبة للنادي الملكي أصبح أمراً مثيراً للقلق بعد أن وصل العدد وصل إلى خمسة، وأن جميع الخيارات الهجومية لكارلو أنشيلوتي لتنفيذ هذه الركلات قد استنفذت عملياً، واللافت أن معظم المباريات التي شهدت إهدار ركلة جزاء من قبل أحد لاعبي الريال الثلاثة (فينيسيوس ومبابي وبيلينجهام) قد أدت إلى آثار سلبية على النتيجة لنهائية للمباراة، حيث خسر الفريق أمام ليفربول وأتلتيكو مدريد (في دوري الأبطال) أثلتيك بلباو وفالنسيا في الدوري الإسباني.
وأهدر (فيني) ركلتي جزاء في مرتين متتاليتين، كانت الأولى أمام أتلتيكو مدريد في إياب دور الـ16 من مسابقة دوري الأبطال، وهي الركلة التي أطاح بها في العلالي ووضعت الريال في موقف صعب لم يتم اجتيازه إلا بركلات الترجيح التي أبعده انشيلوتي عن تنفيذها باستبداله في الوقت الإضافي الثاني.
أما الثانية فكانت أمام فالنسيا، وهي المباراة التي لم يتمكن الريال من التعويض فيها وخسرها (1-2).
وجاءت أخطاء الفرنسي كيليان مبابي في تنفيذ ركلات الجزاء في وقت كان قد دخل فيه النجم الفرنسي في حالة من الشك بعد سلسلة من العروض غير الجيدة.. وجاء إهدار الركلة الأولى أمام ليفربول في ملعب أنفيلد رود وذلك خلال المباراة التي انتهت بفوز الريدز (2-0) علماً أن تسجيل الركلة في الدقيقة (62) كان سيعيد المباراة إلى نقطة الصفر، حيث كانت النتيجة تشير إلى تقدم ليفربول بهدف.
أما الركلة الثانية فكانت بعد سبعة أيام وبنفس السيناريو، حيث خسر الريال في ملعب سان ماميس (2-1) علماً أن الركلة المهدرة كانت في الدقيقة 68 حين كان بلباو يتقدم بهدف.
اليويفا يفاجئ ريال مدريد وأرسنال قبل صدامهما في دوري الأبطال اقرأ المزيد
أما الإنجليزي جود بيلينغهام فقد أصاب القائم في ملعب ميستايا عندما التقى الريال مع فالنسيا في ذهاب الليغا، لكن من حسن حظه أن فريقه خرج فائزاً بتلك المباراة، دون أن يؤثر إهداره للركلة على النتيجة النهائية.
أنشيلوتي يعيد النظر في ترتيب منفذي الركلات
منذ بداية الموسم طفت مشكلة ترتيب منفذي ركلات الجزاء التي سيحصل عليها ريال مدريد في مختلف المسابقات على السطح، لكن أنشيلوتي كان يعتمد تسمية منفذ الركلة بشكل مسبق قبل كل مباراة دون أن يقوم بتثبيت اسم ما بشكل دائم.
ومع اقتراب موعد مباراة أرسنال في ذهاب الدور ربع النهائي من دوري الأبطال، فقد أشارت صحيفة ماركا وفقاً لمصادرها أن أنشيلوتي قرر أن يعيد مبابي إلى صدارة ترتيب منفذي ركلات الجزاء (في حال حضوره في الميدان) خلال مباراة الذهاب التي ستجري في ملعب الإمارات.
ويقع أنشيلوتي وكادره المساعد في حيرة من أمرهم إذ لا يبدو أن الفريق يضم لاعباً متخصصاُ فعلاً في تنفيذ ركلات الجزاء، بما في ذلك الكرواتي مودريتش الذي أهدر في العام الفائت ركلتين، ويميل البعض إلى أن تمنح الفرصة للإنجليزي بيلينغهام مجدداً، في حين يرى البعض أنه من الممكن منح المدافع الألماني أنتونيو روديغير فرصة تنفيذ ركلة الجزاء المقبل لريال مدريد، خاصة أنه نجح في ترجمة ركلة الترجيح الأخيرة في مباراة أتلتيكو مدريد بدوري الأبطال، على عكس لوكاس فاسكيز الذي أهدر الركلة الرابعة.
هذا المحتوى مقدم من winwin
